عاش شعب "التشاجا" على الترحال، ثم استقروا على سفوح جبل كليمنجارو، ثم احترفوا الزراعة، وأكلوا ما تنتجه الأرض، إلا أن المفضل لديهم هو الموز الذي يعد طعامهم الأساس، وغيرها من المحاصيل مثل البطاطا والفاصوليا والذرة.
ومن أغرب عادات "التشاجا" عدم تناول الأسماك باعتبارها ذات طبيعة مماثلة للثعابين، وهي تمثل الشر في ثقافة "تشاجا"، ويقومون بتربية الطيور بأعداد كبيرة لبيعها لقوافل التجار المارة من الساحل الشرقي كما يربون الثيران والماعز والأغنام.
شعب "تشاجا" لديه طعامه التقليدي وفقًا للمحاصيل الغذائية التي يزرعونها في منطقتهم، فمعظم الطعام يصنع من الموز، فالأكلة المفضلة هي "مشالاري"، والتي يتم تحضيرها بالموز واللحوم، بينما تشمل الأطعمة التقليدية الأخرى أنواعًا مختلفة، لكن الطعام الأساس فيها هو الموز، كما تعد القهوة المحصول النقدي الأساس للعديد من سكان "تشاجا" بعد إدخالها إلى المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر، على الرغم من أن الموز والذرة يعدان أيضًا من العناصر الأساسية، ويصنعون المزامير الخشبية والأجراس والطبول.
وتعيش القبيلة منذ قرون عدة في سفوح جبل كليمنجارو، وكانت تتعرض لسرقة مواشيها بسبب قبائل الماساي التي كانت تأتي إلى المرتفعات في الصيف مع جفاف السهول؛ لذا قام أفراد "التشاجا" بإنشاء حفر طويلة تؤدي عبر ممرات ضيقة إلى باطن الأرض، ويسمى بـ"الكهف الكمين"، فعندما لا يعرف المقتحمون كلمة السر فإن رجال "التشاجا" يقومون بقتلهم برماحهم.
وسكان السهول والمنحدرات المحيطة بالجبل يعتقدون أن معبودهم يتخذ جبل كليمنجارو مقعدًا له، ووصل تقديسهم للجبل لحد خشية صعوده لاعتقادهم أن من يفعل هذا يحل عليه الغضب.
وعندما يحل الجفاف وتفسد المحاصيل وتنفق الحيوانات يلقون باللوم على شياطين الجبل، تسقط الأمطار يولون وجوههم شطر الجبل، وينحنون في خشوع وتحيط بالجبل حكايات وأساطير شعبية كلها تدور حول قوة سحره وغموضه مثل وجود كهوف ومغارات في الجبل لا يمكن الوصول إليها يعيش فيها أقزام، ويخرجون عادة للصيد وجمع النباتات في أوقات معينة بحيث لا يراهم فيها أحد، ثم يرجعون إلى مخابئهم.