بعد مضي أكثر من 4 أشهر على رحيله، كشف تقرير صادر عن اللجنة التي شكلها القضاء الأرجنتيني للتحقيق في احتمالية تورط إهمال طبي وراء وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا أن أداء فريقه الطبي كان "غير كافٍ وقاصراً ومتهوراً"، وأن الأسطورة أصيب بمرض خطير قبل 12 ساعة من الوفاة.
واتهم التقرير الصادر في حوالي 70 صفحة، الفريق الطبي المكلف برعاية مارادونا بأنه ترك "حالة المريض الصحية" للصدفة، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، الجمعة.
كما أكد أن الكادر الطبي تجاهل علامات الخطر على الحياة التي أظهرها المريض، خصوصاً خلال الساعات الأخيرة، حيث كان يجب تقييم حالة مارادونا بدقة من ناحية مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واحتمال الإصابة بأمراض أخرى، بحجة أن كان له تاريخ سابق من قصور القلب، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
جاء ذلك في وقت يحقق القضاء الأرجنتيني مع جراح الأعصاب ليوبولدو لوك، الذي تم تعيينه كطبيب لعائلة مارادونا والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف والطبيب النفسي كارلوس دياز والطبيبة نانسي فورليني ومنسق التمريض ماريانو بيروني، والممرضين ريكاردو ألميرون ودايانا جيزيلا مدريد.
وفاته صدمة محبيه
يشار إلى أن مارادونا كان توفي عن 60 عاماً في 25 نوفمبر، في أحد أحياء ضواحي بوينس آيرس، وأكد تشريح الجثة أنه توفي بسبب وذمة الرئة الحادة الثانوية لتفاقم قصور القلب المزمن.
مارادونا - فرانس برس
وكافح الراحل إدمان الكحول والمخدرات لسنوات عديدة، كما خضع لعملية جراحية في الدماغ في نوفمبر من العام الماضي، فيما اجتمع في مارس الماضي، مجلس طبي عينته وزارة العدل لتحليل مزاعم بأن أعضاء الفريق الصحي لم يعالجوه بشكل كافٍ.
إلى ذلك، صدمت وفاة مارادونا الأرجنتين بكاملها، حيث كان يحظى بشعبية هائلة، وطالب كثيرون بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.