جميعنا نعلم ماهو علم الاخلاق
وهو العلم الباحث في محاسن الاخلاق
ومساوئها
ويمتلك هذا العلم مكانة مرموقه ومحلا رفيعا بين العلوم
لشرف موضوعه وسمو غايته
فاىخلاق الفاضله هي التي تحقق
في الانسان معاني الانسانيه الرفيعه وتحيطه بهالة من نور
وضاءة من الجمال والكمال وشرف النفس والضمير
كذلك تلبسه العزه والكرامه
والاخلاق الفاضلة تعتلي عرش السموو وقائده
وهو الحلم سيد الاخلاق واعظمها
والحلم هو ضبط النفس والتحكم بها تحت وطأة الغضب
فقال تعالى
( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ] الفرقان 63)
حيث انهم حين يخاطبهم الجاهلون قابلوهم ببيان جميل
يريح النفس
او اعرضوا عنهم وتحلوا بضبط النفس وترفع عن مثيرات الغضب
واخماد ثورة النفس لهو من اجمل الصفات التي يتحلى بهاالانبياء المؤؤمنون - النبلاء
وهي ايضا من صفات الانبياء والنبلا
وهي من اشرف
الصفات التي يتحلى بها الانسان وتعد دليلا على سمووو اخلاقه وكرمه
وتجلب له المحبه والموده من الاخرين
قال صلى الله عليه وسلم
( ليس الشديد بالصرعه وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
وقد مدح الله كاظمي الغيظ والعافين عن الناس
في عدد من الايات وذلك تاكيدا على هذه الفضيله
قال تعالى
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
اال عمران 134)
كما ان العفو يجعل الانسان محل تقدير واعجاب من الناس
وقد يحسب الجاهلون ان العفو والحلم من علامات ضعف
وقلة حيله
ولكن من يعلم ما للحلم من مكانه هم من يرونه من صفات سمووو الاخلاق
فكل ما ترفع الانسان عن مجاراة السفهاء
ومحاورتهم العقيمه عظم شانه ومكانته الاجتماعيه
لتخلقه بحبل الحلم
فلا شئ اجمل من ان يجتمع العلم والحلم في شخص
فيرتقي بهما ويعلو شانه
ويكون في مصاف الكمال
ومااسوا من صاحب علما وفقير خلق
فعديم الحلم عديم خلق
فهو كشجرة بلا ورق ولا ثمرينتفع منه
وفي هذا الزمن اصبح الحلم من الاشياء المنقرضه والصفات البائده
نقراعنها ونسمع تفرغ في عقولنا ونحن على مقاعد الدراسه ولكننا نغمض العيون والعقول عنها
حين نقع في مواقف ويتوجب علينا ضبط النفس
قليل منا يحاول ان يتحلى بها
اصبح الناس في هذا الزمن كاعواد الثقاب المشتعله خطر الاقتراب منها
يتساءل الكثير مالسبب الرئيسي وراء الاشتعال الدائم الملازم لنا؟
مع ان الحلم صفة حث عليها ديننا الحنيف
ان كل شخص يضع هالة حلقية خفيه حوله خطر الاقتراب منها والاانفجر للاسف
كثير من الصفات هي من سمات الدين لانتحلى بها
لياخذها الغرب بتلقائية
اهم الصفات الابتسامة فهي من الدين كصدقة
وهي من اجمل صفات الحليم فالحليم مبتسم دائما
والابتسامة في مجتمعاتنا اصبحت لها تفسيرات اخرى (سخرية -خبث-السعي وراء شيء- واحيانا سفه)
فبعضهم يرى من يبتسم دائما سفيه
على كل حال بالتأكيد ان الحلم صفة جميلة
حالها حال اشياء كثيرة يحث عليها ديننا الحنيف
ولكنها اصبحت حبر على ورق
wthhj hwfpj pfv ugn ,vr ofv wthhj ugn