على الرغم من كونه مصدرا حيويا للطاقة ومذاقه حلو، فإنه سيئ السمعة على مستوى الصحة العامة. بالطبع، لا تتشابه كل السكريات، إذ يعتبر الفركتوز الموجود في الفواكه والخضراوات واللاكتوز في الأطعمة الغنية بمنتجات الألبان من السكريات الطبيعية التي لا تتسبب فيما يدعو إلى القلق صحيًا لأن هذه الأطعمة تحتوي أيضًا على الألياف والكالسيوم.
لكن تتركز الخطورة في السكريات المضافة، والتي توجد غالبًا في الأطعمة المُصنعة، والتي ينصح الخبراء بالاستغناء عنها أو تقليل كمياتها، وفقا لما نشره موقع Everyday Health. 6 إلى 9 ملاعق صغيرة سكريات مضافة
وفقًا لقائمة الإرشادات الغذائية للأميركيين 2020-2025، فإن الشخص الأميركي العادي يستهلك نحو 270 سعرًا حراريًا من السكريات المضافة، أو ما يعادل 17 ملعقة صغيرة يوميًا، في حين أن جمعية القلب الأميركية توصي بالحد من كمية السكريات المضافة اليومية إلى ما لا يزيد عن 100 سعر حراري للنساء والأطفال و 150 سعرًا حراريًا للرجال، أي ما يعادل حوالي 6 ملاعق صغيرة للنساء والأطفال و9 ملاعق صغيرة للرجال.
وتشمل قائمة السكريات المضافة كل ما يتم إضافته إلى طعام أو شراب لجعله حلو المذاق، بما في ذلك السكريات الطبيعية مثل العسل.
وتقول جيسيكا كوردينغ، مدربة صحية في مدينة نيويورك ومؤلفة كتاب The Little Book of Game: "على الرغم من أنها (السكريات المضافة) ربما تكون مفيدة أكثر من سكر المائدة، إلا أنها تساهم في زيادة السعرات الحرارية مع القليل من الفيتامينات والمعادن".
ووفقًا لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، يوجد أكثر من 61 اسما مختلفا للسكر مما يؤدي إلى تناول الكثيرون لمزيد من السكر أكثر مما يتمنون، على الرغم من أنهم يبذلون قصارى جهدهم لاتخاذ خيارات غذائية صحية.
السكر
خطر الإصابة بالأمراض
وبحسب ما نشرته دورية Harvard Health، تطرأ التأثيرات السلبية للسكر على الجسم بعدما يتم تكسير معظمه وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة، حيث تقوم الإنزيمات المتخصصة بتحويل الجزيئات الأكبر إلى ثلاث سكريات أبسط هي الغلوكوز والجالاكتوز والفركتوز. يخزن الكبد والعضلات بعضًا من الغلوكوز في شكل غليكوجين، وهو جزيء يمكن تحويله مرة أخرى إلى غلوكوز عندما يحتاجه الجسم.
وعندما يدخل الغلوكوز إلى مجرى الدم، ترتفع مستوياته ومن ثم يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين لمساعدة الغلوكوز في الوصول إلى حيث يحتاجه الجسم. فإذا كان الإنسان يتناول كميات كبيرة من السكر المضاف، فإنه يمكن أن تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين بمرور الوقت، فيما يعد سببًا لاحتمالات الإصابة بالالتهاب الجهازي ومرض السكري من النوع 2 والحالات المزمنة الأخرى. 12 علامة على الإفراط
وتشمل قائمة الأعراض والعلامات على تناول كميات من السكريات المضافة أكثر مما يحتاجه الجسم ما يلي:
1. زيادة الشعور بالجوع وزيادة في الوزن
2. التهيج وسرعة الانفعال
3. الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة
4. عدم تمييز المذاق الحلو للأطعمة بما فيه الكفاية
5. الرغبة الشديدة في تناول الحلويات
6. ارتفاع ضغط الدم
7. ظهور حب الشباب والتجاعيد
8. آلام المفاصل
9. اضطرابات النوم
10. مشكلات الجهاز الهضمي
11. ضبابية الدماغ
12. تسوس الأسنان
حلول واقعية وبسيطة
في حين أنه من غير الواقعي ببساطة تجنب جميع السكريات المضافة في النظام الغذائي، فإن الخبراء ينصحون بالحرص على قراءة الملصقات على كافة المنتجات مع التركيز على اختيار الأطعمة الكاملة غير المصنعة قدر الإمكان والمواظبة على اتخاذ خيارات غذائية صحية. ووفقا لما ذكره دكتور وليام لي، طبيب في كامبريدج بماساتشوستس، ومؤلف كتاب Eat to Beat Disease: إن "الشركات تعمل على أن تكون أطعمتها جيدة المذاق - وهذا جزء من أعمالها، ولكن يتوجب علينا كأفراد أن نكون أكثر وعياً بصحتنا، وأن نتمكن من تحديد مقدار المواد [المُصنعة] التي نتناولها".