0
الأمل هو كالمنارة البعيدة
التي تشع و تُنَور طريق كل تائه
ظل سبيله في الوصول إلى بر الأمان ، فهو نور و
ضياء يزين قلب مالكه روعة وبهاء . . ،
و هو يحرك في النفس الاندفاع للخطو نحو الأمام
لإحداث التغيير الإيجابي في حياة الفرد . . ،
تعالوا معي لنسأل أنفسنا وهلة . .
و نقلب هذه الأسئلة في تفكيرنا المنطقي . .
هل يا ترى زراعة الأمل في جوفنا كافي . . ؟
و هل نداءنا المتكرر . . عليكم بالأمل . . ولا تفقدوا الأمل
. . و تمسكوا بالأمل . . يكفي لإحداث كل تغيير إيجابي نود
إحداثه في كياننا بشكل خاص وفي واقعنا بشكل عام . . ؟
احتفظوا بإجابتكم في جعبتكم ، وأركنوها على جنب لبضع دقائق
و عودوا إليها لاحقا لإعادة تقليبها من جديد ، و تعالوا معي
بفكركم لآخذكم في رحلة إلى لب حقيقة الأمل من وجهة نظري الخاصة . . ،
فإني أرى أن الأمل بلا عمل هو كالسراب الخادع يترصده الظمآن
من بعيد محاولا الوصول إليه ولكن بلا جدوى . .
فهو هكذا حال كل شخص يتمسك بالأمل و يتعلق بكل أطرافه
وبقوة ولكن يظل مرخي و متهاون في السعي خلف العمل الذي
سيساعده لتحقيق آماله مهما كان صُغر أو عظم هذا العمل فهو
بالمجمل سعي لإحداث التغيير بشكل جاد . . لا بشكل
أحلام و أوهام من مجرد صحوته منها يظل يندب حظه و نصيبه
. . و يعيش ويُقيد نفسه بسلاسل و سوار سجن جور
الدنيا عليه لِيُّعيّش نفسه في قصة حزينة راغبا في
جذب أعين كل المشفقين . . ،
فهيا لنجدد مفهوم الأمل و نقرنه بالعمل
حتى نرنو من خلاله إلى الطريق الذي
سيهدينا لتحقيق مُرادِنا وآمالنا . .