يعمل تغير درجة الحرارة بين فصلي الشتاء البارد والربيع الدافئ على شعور بعض الأشخاص بما يعرف بخمول أو إرهاق الربيع، وهو ما قد يستغرق بضعة أسابيع لتكيف الجسم معه. ويمكن مساعدة الجسم على تجاوز هذه الفترة بالمواظبة على أداء التمارين الرياضية والتعرض لأشعة الشمس واتباع نظام غذائي متوازن
ويؤدي التناوب المستمر بين الدفء والبرد إلى إجهاد الدورة الدموية، خاصةً الذين يتأثرون بالطقس بشدة؛ وذلك بتوسع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
ونظرًا إلى أنه لا يوجد ما يمكن القيام به حيال الطقس، فإن ما يمكن القيام به هو الاحتفاظ بشكاوى الإرهاق في فصل الربيع ضمن حدود محتملة بالتمارين الرياضية والنظام الغذائي الصحيح، حتى يتعوَّد الجسم على درجات الحرارة الجديدة، ومن خلال توازن هرمونات الجسم مثل السيروتونين والميلاتونين، حتى لا تظهر الأعراض المرضية مثل الدوار أو مشاكل الدورة الدموية أو التعب.
ويُعتبر هرمون السيروتونين هو المسؤول عن تنشيط الجسم والشعور بحالة مزاجية جيدة، ويتم إنتاجه تحت تأثير الضوء. ومن ثم فإن الجسم لا بد أن يتعرض للضوء الطبيعي لزيادة إنتاجه من هذا الهرمون. ومع زيادة السيروتونين، يتم تقليل إنتاج الميلاتونين في الوقت نفسه، وهو ما يضمن النوم بشكل مريح في الليل.
وتُساعِدُ التمارين والمشي في ضوء الشمسِ على تحفيز التوازن الهرموني للجسم، مع الاهتمامِ بنظامٍ غذائيٍّ متوازن يعتمد على الخضراوات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات.