12-29-2014, 03:08 PM
|
|
|
|
وضعت السماعة في أذني وأغمضت عيني وأرهفت السمع ..ثم لن تصدق/ـي ماحدث!!!!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبة أجمعين
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي (، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من خشة الله "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين
وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما
الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله " رواه
الترمذي ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي "
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وقال كعب الأحبار : لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن
أتصدق بوزني ذهباً .
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله
: " البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ، والبكاء من
الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي
تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " .
والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردد في النفوس ، وأقوى مترجم عن القلوب
الوجلة الخائفة
ابن القيم.
يالله ماهذا الفضل العظيم لهذه القطرات التي تنزل من العين خشية لله
والله أنها أغلى من كل كنوز الدنيا كيف لا وهي تكون حائلا لنا من النار
اليس جديرا بنا أن نستمطر هذه الرحمات ونبذل مافي وسعنا لننزلها مدرارا ونبحث عنها
بكل ماأوتينا ياترى أين نجد هذه
القطرات الأثمن من الذهب واللؤلؤ وكل كنوز الدنيا
وماهي الطريقة التي نستجلبها بها
أخياتي أقول هذا الأمر والله ليس تسميعا ولا رياءا لاوالله !!
ولكن حبا لأخواتي وحثا على الخير
إن من أعظم الامور التي تعين على تليين هذه القلوب القاسية
تلاوة القرآن ثم سماع المواعظ ومجالس الذكر
والنظر في أحوال الصحابة والسلف الصالح فأنتي حين
تنظرين في أحوالهم تحتقرين كل أعمالك مهما بلغت وتحسسك بتقصيرك
الكبير في حق الله
أخياتي من الامور التي تؤدي بك إلى الخشوع تفريغ هذا القلب من كل مشاغل الدنيا
يارب كيف أفرغ هذا القلب من هذه المشاغل التي سيطرت عليه بشكل غريب ؟
إن عمر الإنسان ينتهي وأشغاله لاتنتهي إذا !!
الواجب علينا أن نسترق من أوقاتنا لحظات نفرغ فيه هذا لقلب من مشاغل
الدنيا ونشغله بما هو اسمى واثمن هيا أخياتي الحبيبات لنخوض هذه
التجربة التي خضتها وانا متأكدة أنك ستكررينها مرارإذا
ذقت حلاوتها !!
في يوم أغلقت على باب غرفتي وأستلقيت على السرير ووضعت سماعة الجوال في أذني وأغمضت عيني وشغلت القرآن عل سورة
"يس " بصوت القارئ الفاضل "ناصر القطامي "
وارهفت السمع ( يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن لمرسلين....)
ثم اخذت الآيات تتابع وأخذا الجلد يقشر والقلب يلين وحلقت في عالم من اللذة لذة
الخشوع ثم فجأة وصل القارئ إلى آية عظيمة ومخيفة
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَاقَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍمُبِينٍ)
إن الله يحيي الموتى ويبعثهم من قبورهم للحساب، ويكتب ما عملوا من حسن وسيئ، ويكتب لهم ثواب ما تسببوا فيه من خير كالعلم
النافع والولد الصالح والصدقة الجارية، ويكتب عقاب ما تسببوا فيه من
شر كالكفر والبدعة والذنوب، وكل شيء من صلاح وفساد قد سطره
الله في اللوح المحفوظ ببيان ووضوح، فليخف العبد ربه وليخش ذنبه
وليعلم أن أقواله وأفعاله محصاة عليه.
يارب رحمتك كم عملنا وكم كتبنا وكم وكم
ثم بعد تفكر قليل تابعت القرآة ومن آية إلى آية آيآت بمواعظ عظيمة
إلى أن وضلت على هذ الآية
(وَجَاءَ مِنْأَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُواالْمُرْسَلِينَ)
وتتابعت هذه الآيات تتكلم عن هذا الرجل الصالح الناصح فما ان وصلت إلى هذ الآية
(قِيلَ ادْخُلِالْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِييَعْلَمُونَ)
قيل له بعدما قتل في سبيل الله من أجل إعلاء كلمته: ادخل الجنة مكرماً
في حبور وسرور وقرة عين، قال وهو في الجنة: يا ليت أن قومي
يعلمون ما أنا فيه من السعادة والكرامة.
(بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّيوَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ )
وليتهم يعلمون بأن ربي غفر ذنبي وأكرمني ورفع منزلتي؛ لأني آمنت به وأخلصت العبادة له واتبعت رسله، فلعلهم إذا علموا ذلك أن يستجيبوا لرسل الله فيدخلوا الجنة مثلما دخلتها، فجزاه الله خيراً، ما أنصحه لقومه حياً وميتاً، وهكذا فليكن الداعية يحب الخير للجميع
حينها تملكني البكاء من حال هذا الرجل العظيم ومن هذا الفضل والجزاء
الذي ناله بسبب دعوته قومه ونصحه لهم وصبره الذي افضي به
إلى ماتهفو إليه قلوب كل المسلمين غفران الرحمن الرحيم له
وإكرامه بالجنة .. الله أكبر
وأكملت الآيات وأنا في حالة من الخشوع عجيبة يالله ماأعظم هذه
الكلمات التي تغغلت داخل الوجدان وتمكنت منه
ماهذا السر العجيب في هذه الكلمات العظيمة التي
تؤدي بنا إلى هذه الحالة من وجل القلب وجريان الدمع
سبحانك ربي ماأعظمك وأبلغ كلامك
ومن آية إلى آية آيات بليغة تقشر منها الجلود ثم تلين
وفجأة تغير صوت القارئ وبدا عليه الوجل والخوف وأنا مثله والله
إنها آيات تحذير مؤثرة
(وَنُفِخَ فِيالصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْيَنسِلُونَ)
ونفخ الملك في القرن النفخة الثانية فعادت الأرواح إلى الأجساد، وقاموا من قبورهم إلى موقف الحشر مسرعين.
(قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَالْمُرْسَلُون)
قال الكفار وقد أصابتهم الحسرةوالندامة: يا خيبتنا ويا هلاكنا، ما الذي أخرجنا من قبورنا؟
فيقال لهم: هذا ماسبق أن وعد به الرحمن الذي لا يخلف الميعاد، وسبق أن أخبر به الرسل، وقد صدقوا فيماأخبروا.
(إنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةًوَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَامُحْضَرُونَ)
ما احتاج بعث الناس من القبور إلا إلى نفخة واحدة في القرن، فإذاكل البشر واقفون للجزاء والسؤال.
(فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌشَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْتَعْمَلُونَ)
في هذا اليوم يكون الجزاء بالعدل، ولا تظلم نفس بنقص الحسنات ولابزيادة السيئات، ولا يقع الجزاء إلا بما عمل العبد أو كان سبباً في هذا العمل منخير أو شر.
والله الذي لاإله إلا هو إني اجشهت في بكاء مرير وطويل وتذكرت حالي وماأنا عليه وماعذري من الله في تقصيري والله لن يظلمنا الرحمن الرحيم
بل كل سيلاقي ماكسبت يداه
وأخذت أردد اللهم إنا نسألك العافية ــ اللهم إنا نسئلك العافيةــ اللهم إنا العافية
م/ن
|
,quj hgslhum td H`kd ,Hylqj udkd ,Hvitj hgslu >>el gk jw]rLJd lhp]e!!!! ghd[f g`,d hgslhum hgslu jw]r or Jd udkd ,lvitm ,Hylqj ,quj
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:05 PM
|