بطر النعم وجحودها . - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا


( تراتيل شاعر )
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 


العودة   منتديات تراتيل شاعر > ۩۞۩ تراتيـل الاسلاميـة ۩۞۩ > نفحات آيمانية ▪●

نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 02-25-2021, 06:02 PM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 09-29-2024 (05:26 PM)
آبدآعاتي » 946,237
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 بطر النعم وجحودها .





السلام عليكم
بسم الله
بطر النعم وجحودها

الله سبحانه وتعالى أسبغ نعمه الظاهرة والباطنة على بني آدم، وكل إنسان محاط بهذه النعم، بيد أن البعض كنودٌ يعد المصائب وينسى النعم بل ويجحدها، ودائم النظر والتطلع إلى ما في يد غيره، ولا ينظر إلى ما حباه الله به من هبات وعطايا، ولذا تجده متسخطًا لا يرضى بحاله

وصدق ربي إذ يقول: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]؛ أي: يتجاوز عنكم، ولو طالبكم بشكر جميع نعمه لعجزتم عن القيام بذلك، ولو أمركم به لضعفتم وتركتم، ولو عذبكم لعذبكم وهو غير ظالم لكم، ولكنه غفور رحيم، يغفر الكثير، ويجازي على اليسير[1].

وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ فضلا عن قيامكم بشكرها، ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]؛ أي: هذه طبيعة الإنسان من حيث هو ظالمٌ متجرئ على المعاصي مقصر في حقوق ربه كفَّار لنعم الله، لا يشكرها ولا يعترف بها إلا من هداه الله فشكر نعمه، وعرف حق ربه وقام به[2].

فلا تمدن عينيك إلى ما في يد غيرك وأبصر نعم الله عليك وارض بقسمتك تعش مرتاح البال منشرح الصدر، وارض بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، فـ « من حق الله على عبده أن يرضى به ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولًا»، وهذا الرضى يقتضي رضاه بربوبيته له في كل ما يقضيه ويقدره عليه في عطائه له ومنعه، وفي قبضه وبسطه.

ورضاه بالإسلام دينًا يوجب عليه رضاه به وعنه في كل ما يأمره وينهاه عنه ويحبه منه ويكرهه له، فلا يكون في صدره من ذلك حرج بوجه.

ورضاه بمحمد رسولًا يوجب أن يرضي بحكمه له وعليه، وأن يسلم لذلك وينقاد له ولا يقدم عليه غيره.

وهذا يوجب أن يكون حبه كله لله، وبغضه كله في الله، وعطاؤه لله ومنعه لله، وفعله لله وتركه لله، وإذا قام بذلك كانت نعم الله عليه أكثر من عمله، بل فعله ذلك من أعظم نعم الله عليه حيث وفقه له ويسره له، وأعانه عليه وجعله من أهله وخصه به، فهو يستدعي شكرًا آخر عليه، فلا سبيل له إلى القيام بما يجب لله تعالى عليه من الشكر أبدًا.

فنعم الله تطالبه بالشكر، وأعماله لا تقابلها، وذنوبه وغفلته وتقصيره قد يستنفذ عمله، فديوان النعم وديوان الذنوب يستنفدان طاعاته كلها، هذا وأعمال العبد مستحقة عليه بمقتضى كونه عبدًا ملوكًا مستعملا فيما يأمره به سيده، فنفسه مملوكة وأعماله مستحقة عليه بموجب العبودية فلا يستحق ثوابًا ولا جزاء، فلو أمسك الثواب والجزاء الذي يتنعم به لم يكن ظلمًا فإنه يكون قد فعل ما وجب عليه بحق كونه عبدًا.

ومن لم يحكم هذا الموضع فإنه عند الذنوب وعقوباتها تصدر منه من الأقوال ما يكون فيها أو في بعضها خصمًا لله متظلمًا منه شاكيًا له، وقد وقع في هذا من شاء الله من الناس، ولو حركت النفوس لرأيت العجب[3].

[1] تفسير ابن كثير.
[2] تفسير السعدي.
[3] مختصر الصواعق المرسلة.



f'v hgkul ,[p,]ih >




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (02-26-2021),  (02-25-2021),  (02-26-2021),  (02-25-2021)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النعم, وجحودها

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النظم التربوية شموع الحب زوايا عامه 10 12-16-2018 01:42 PM
من النعم أن يحجب عنك بعض النعم! شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 20 09-23-2018 12:05 PM
من النعم الخفية شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 23 09-23-2018 12:05 PM
تلك هي النعم ضوء القمر نفحات آيمانية ▪● 18 03-28-2016 10:26 PM
بين شكر النعم وكفرها طيف الامل نفحات آيمانية ▪● 42 06-17-2014 10:38 PM


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM