أوضح البروفيسور أحمد الحريري، أستاذ الصحة النفسية، تأثير الألم النفسي على القلب، وتسببه في الوفاة.
وقال «الحريري» بمداخلة لإذاعة «الرياض»، إن القلب مرتبط لدى كثير من الناس بالفرح والحزن والتراث العربي مليء بالشواهد الدالة على ذلك، مشيرًا إلى أن بعض الأمراض النفسية قد تؤدي إلى الانتحار، وكذلك تؤدي بعض الآلام والضغوط النفسية قد تؤدي إلى الوفاة وفق ما يُعرف بـ«متلازمة القلب المنكسر».
واستكمل: إن هذه المتلازمة تؤدي إلى الوفاة بسبب الألم والضائقة النفسية التي تغير الكيمياء الحيوية للقلب؛ لأن الإنسانة عادة حينما يتعرض لموقف ضاغط أو مخيف يفرز هرمون الأدرينالين، والمعروف بـ«هرمون الهرب أو القتال»، وله فوائد طبية كثيرة، لكن ما يحدث في حالة الضغط النفسي يفرز هرمون آخر يسمى هرمون الإجهاد أو هرمونات الضغط النفسي، ويتم الإفراز بشكل مستمر من تلك الهررمونات؛ ما يؤدي إلى ضيق شرايين القلب بشكل تدريجي فيتضخم القلب ويتوقف عن العمل ويؤدي ذلك إلى الوفاة.
واستشهد أستاذ الصحة النفسية بقصيدة الشاعر اللبناني «إلياس أبوشبكة»، القائل فيها: «ما لي أَرى القَلبَ في عَينَيكِ يَلتَهِبُ.. ألَيسَ لِلنّارِ يا أُختَ الشَقا سَبَبُ/ بَعضُ القُلوبِ ثِمارٌ ما يَزالُ بِها.. عَرفُ الجنانِ وَلكِن بَعضُها حَطَبُ»، لافتا إلى أن الضغط النفسي يؤدي إلى الوفاة