ذمُّ الإِسَاءة والنهي عنها في القرآن الكريم
ذمُّ الإِسَاءة والنهي عنها في القرآن الكريم
قال تعالى: ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ
حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ
وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ)) [البقرة: 83].
( وفيه النَّهي عن الإِسَاءة إلى الوالدين.. وللإحسان ضدَّان:
الإِسَاءة، وهي أعظم جرمًا، وترك الإحسان
بدون إساءة، وهذا محرم )
تفسير السعدي
قال تعالى: ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)) [المؤمنون: 96].
(أي: إذا أَسَاء إليك أعداؤك، بالقول والفعل، فلا تقابلهم بالإِسَاءة)
قال تعالى: ((إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا))
[الإسراء: 7].
(أي: فإليها ترجع الإِسَاءة لِمَا يتوجَّه إليها مِن العقاب
فرغَّب في الإحسان، وحذَّر مِن الإِسَاءة)
تفسير السعدي
قال تعالى: ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا
إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)) [فصِّلت: 34-35].
(أي: فإذا أَسَاء إليك مُسِيءٌ مِن الخَلْق -خصوصًا مَن له
حقٌّ كبير عليك، كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم-
إِسَاءةً بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه
فإن قطعك فَصِلْه، وإن ظلمك، فاعف عنه، وإن تكلَّم فيك
-غائبًا أو حاضرًا- فلا تقابله، بل اعف عنه
وعامله بالقول اللَّيِّن. وإن هجرك، وترك خِطَابك
فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السَّلام، فإذا قابلت الإِسَاءة
بالإحسان حصل فائدةٌ عظيمةٌ)تفسير السعدي
قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا
وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)) [فصِّلت:46].
قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)) [الجاثية: 15].
قال السعدي: (وفي هذا حثٌّ على فعل الخير، وترك الشَّرِّ
وانتفاع العاملين، بأعمالهم الحسنة، وضررهم بأعمالهم السَّيِّئة)
`l~E hgYAsQhxm ,hgkid ukih td hgrvNk hg;vdl
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|