مختصر شرح ثلاثة أحاديث (1) ~
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الأحاديث المختصرة مشروحه لتعلم الفائدة للجميع بإذن الله تعالى – الجزء
الأول - أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم .
الحديث الأول : الدعاء لمن قال : إني أحبك في الله .
تقول له : أحبك الله الذي أحببتني له .
ـ صحابي الحديث : هو أنس بن مالك رضي الله عنه.
والحديث في تمامه : هو قوله رضي الله عنه : أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه
وسلم، فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم: (أعلمته ؟)، قال: لا، قال: (أعلمه)، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال:
أحبك الله الذي أحببتني له. (أخرجه أبو داود: 333)
قوله: (أعلمته) استفهام بحذف أداة الاستفهام، أي : أأعلمته، أو هل علمته.
قوله: (أحبك الله الذي أحببتني فيه) أي: لأجله، وهذا دعاء وليس إخباراً. إذا أخبره أنه
يحبه استمال بذلك قلبه، واجتلب به وده).
الحديث الثاني : الدعاء لمن قال : بارك الله فيك .
تقول له : وفيك بارك .
ـ هذا أثر عائشة رضي الله عنها، وهو بتمامه قالت رضي الله عنها : أهديت لرسول الله
صلى الله عليه وسلم شاة، قال: (اقسميها)، فكنت إذا رجع الخادم أقول: ما قالوا؟ قال:
يقولون: بارك الله فيكم، فأقول: وفيهم بارك الله ، نرد عليهم مثل ما قالوا، ويبقى أجرنا لنا.
(الوابل الصيب – لابن القيم – ص 304)
وفيه جواز الهدية وقبولها، واستحباب قسمتها بين الأقارب والأصحاب والجيران،
إن كانت مما يجوز فيه القسمة.
وفيه استحباب الدعاء بالبركة للمُهدي، وكذلك دعاء المُهدي للمُهدى له.
الحديث الثالث: الدعاء لمن صنع لك معروفاً .
تقول له : جزاك الله خيراً .
ـ صحابي الحديث هو أسامة بن زيد رضي الله عنه .
والحديث في تمامه، هو قوله صلى الله عليه وسلم: (من صُنع إليه معروف،
فقال لصاحبه: جزاك الله خيراً، فقد أبلغ في الثناء). أخرجه الترمذي (2035)
قوله : (جزاك الله خيراً) أي : خير الجزاء، أو أعطاك خيراً من خيري الدنيا والآخرة.
قوله : (فقد أبلغ الثناء) أي بالغ في أداء شكره، وذلك أنه اعترف بالتقصير، وأنه ممن
عجز عن جزائه وثنائه، ففوض جزاءه إلى الله، ليجزيه الجزاء الأوفى.
قال بعضهم : إذا قصرت يداك بالمكافأة، فليطل لسانك بالشكر والدعاء.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
كتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة –
للشيخ/ سعيد بن علي القحطاني (رحمه الله).
شرحه : مجدي بن عبدالوهاب أحمد –
صححه وعلق عليه مؤلف حصن المسلم.
/
كتبه : أحمد خالد العتيبي ( أبو أنس ).
~
lojwv avp eghem Hph]de (1) Z lojwv
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|