02-11-2021, 07:02 AM
|
|
|
|
حقيقة العبادة
حقيقة العبادة "
كم يرهقني سيل التساؤلات
عن قلب يغمره التناقضات
ومن ارتحال يعم المشاهدات
فكم تخنقني لوعة الواقع
وحياة يملأها نكد واضمحلال
ونزوح نحو الويلات
وما زلنا نفتش عن الأسباب
وإن كانت شاهرة للعيان
غير أنا نكابر بالعناد .
هي الأقدار التي فيها اختلاف
على قدر من يتلقاها باستسلام :
فمنهم ؛
متقبل
صابر
محتسب
ومنهم ؛
متذمر
شاك
خوان
والفرق بينهما ؛
الأول :
قلبه مع الله ، فكانت الثقة بربه له وجاء ،
وأما الثاني :
فقلبه مبتور حبله ، فحجبه عن الاتصال بالله ،
" فمن هنا نعرف المعادلة التي بها تقوم الحياة " .
فلو :
بلغ بنا الحال بأن نصل حبلا متينا مع الله لما كان الحزن والضيق قرين الحياة ،
ولو تعاملنا مع الله تعامل الحبيب لحبيبه لما تعالت صيحات التذمر ، والقنوط ، والآهات ،
ولو تعاملنا مع ما يحصل لنا من ابتلاءات على أنها رسائل من محبوبنا الذي لا ترتبط عطاياه بعواطف ، أو ردات فعل لعطاياه _ حاشا لله _ لما كانت صورة التعامل مع الأحداث بهذا القتامة !
ولأصبحنا نتلذذ باستقبال أنواع الابتلاءات ، كونها تأتينا من عدل لا يظلم ، ورحيم قد سبقت رحمته غضبه ،
وهذه دعوة :
كي نُراجع واقعنا وحالنا مع الله ، ولكي لا تكون علاقتنا مع الله مجرد طقوس ،
وعادات تمارس منزوعة منها الروح !
فلو كنا نعبد الله على بصيرة ، واستشعار ، وخشوع لتغيرت معالم حياتنا ،
والعجيب ممن يتساءل لماذا نحن نصلي ونقرأ القرآن و... ،ولكن لا نحس بما نقوم به ، أو نرى أثره وآثاره على واقع الحياة ؟!
وجوابه :
لكون تلك العبادات قائمة على حركات الجسد ، المنزوعة منها الروح ، من الخشوع واستشعار بعظمة من قام له ذلك الجسد بإذعان ،
ومن تُقدم له تلك العبادات ، فجعلنا _ بذاك _ بيننا وبين الله بونا شاسعا ، أبعدنا عن الوصول إلى حضيرته ، وحرمنا أنفسنا من التلذذ بالعبادة ،
وقطعنا على أنفسنا تلكم الهدايا التي ستنالنا إذا ما تلفعنا بالصبر ،
إذا ما نزلت بساحتنا جحافل القدر .
|
|
prdrm hgufh]m
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
7 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:44 PM
|