الخزف هو عبارة خزف صلب، رنان، ودقيق حبيبات غير مسامي، وفي الغالب يكون ذو لون أبيض أو شفافًا كما أن تكوينه الأساسي من الكوارتز، الكاولين، والصخور الفلسية، ويُطلق على درجة حرارة مرتفعة، وهو يتميز عن الفخار في كون الثاني مزجج وله جسم ناعم الحبيبات وأبيض، بينما في المعتاد هو نصف شفاف، وفي التمييز بين الحجر والخزف، والذي هو أحد الفئات الأخرى من مواد الفخار المزجج.
وكذلك يكون أقل في الوضوح، بالإضافة إلى أنه في دولة الصين، المعروف عن الخزف أنه نوع من الفخار الرنان حينما يتم ضربه، بينما عند الغرب، فإن الخزف هو المادة الشفافة عندما تُوضع في الضوء، لذلك لا نجد تعريف واضح وثابت عن الخزف، فالبعض يقول أنه الأواني الخزفية الثقيلة والغير شفافة، بينما أن هناك آخرون يرون أنه الأواني الحجرية الرقيقة والتي تكون شفافة تقريبًا، في حين أن الخزف يُعرف باسم (البورسلين)، وهي كلمة مشتقة من بورسيلانا، وقد استعملها ماركو بولو من أجل وصف الفخار الذي سبق له رؤيته في الصين. [1] [2]
الخزف من الأشياء القديمة التي تعرف عليها الإنسان، إذ تم الوصول إلى الأواني الخزفية أو الفخارية التي تركها الإنسان القديم وراءه، وهو دليل على أن الخزف كان يُنتج ويستخدم سواءً كان أواني من أجل الطعام، أو أواني خاصة بحفظ الطعام، والجدير بالذكر أن كلمة الخزف تعني الطين الذي حُرق في النار. شكل البلاطات الخزفية
إن أكثر تعريف بسيط يمكن إطلاقه على بلاط الخزف هو أي نوع من البلاط المصنع من مادة خزفية، وفي واقع الأمر فإنه مصنوع من خليط الرمل والطين، وغيرهما من المنتجات الطبيعية أخرى، كما يُنتج هذا البلاط عن طريق دمج تلك المنتجات، ثم تشكيلها، وإطلاقها في درجة حرارة مرتفعة في الفرن، والتي تصل إلى حوالي 1250 درجة مئوية، بالإضافة إلى أن بلاط الخزف يمكن أن يكون مزججًا أو غير مزجج، حيث إن البلاط غير المزجج يكون ذو مسامية أكثر من المزجج، إلى جانب أن البلاط المزخرف في الغالب يتم إنتاجه من خلال وضع النقش في الزجاج، وذلك يدل على أنه عندما تكون رقائق البلاط، فإن المادة الأساسية سوف يتم رؤيتها، وسوف يتم مقاطعة النمط. [3] انواع البلاطات الخزفية
يمكن لبلاط الخزف أن يعطي لمسة راقية إلى أي غرفة يتم وضعه فيها، حيث إن للخزف قيمة مرتفعة نتيجة استخداماتها المتعددة، والتي يمكن أن تساعد في تزيين الجدران والأرضيات، وبالرغم من هذا فإن البلاط الخزفي في الأرضيات يكون له في الغالب سمكًا أكثر وأثقل من بلاط الجدران، كما يمكن استعمال بلاط الأرضيات الخزفي في خارج المنزل وداخله، ويتواجد غالبًا في الأماكن المعرضة للهواء الطلق، والتي تكون عادًة قريبة من الباحات وحمامات السباحة، بالإضافة إلى أن تلك البلاطات متوفرة بأنواع مختلفة، وهي كالآتي: [4] بلاط خزفي غير مصقول
يتم صنع بلاط البورسلين غير المزجج عن طريق مسحوق الطين الجاف، ويكون مصبوغ، ثم يتم حقنه في قالب، ومن ثم ضغطه وحرقه، حيث إن هذه العملية الإنتاجية تؤدي إلى هذا النوع من البلاط خزفي، إذ أن لكل بلاطة منهم نمط خاص بها ويختلف عن غيره، كما أن الخزف غير المطلي لا يحتاج إلى المزيد من المعالجة، بالإضافة إلى أن الختم قد يكون غير مطلوبًا من الأساس، إلى جانب أن التشطيب المنظم يمكن إنتاجه بواسطة الضغط على المسحوق الموضوع في قالب منقوش، ثم يقوم البلاط بأخذ نسيج القالب، حيث إن ذلك النوع من البلاط الخارجي المعروف بصلابته الشديدة يعتبر مثالي للاستعمال التجاري والمحلي أيضًا، وكذلك لا يستلزم الختم في الغالب.
بلاط خزفي مزجج
يتواجد البلاط الخزفي المزجج على هيئة غير لامعة، لامعة، أو شبه مصقول، حيث يمكن إنتاج البلاط المصقول عن طريق بعض الإجراءات، كما يمكن أن يكون للتزجيج نقش بلمعان، لون صلب، أو تشطيب غير لامع، بالإضافة إلى أنه بعد أن يتم تزجيج بلاط الخزف، فإنه لا يحتاج المزيد من الختم أو المعالجة.
بلاط خزف مطبوع رقميا
الخزف المطبوع رقميًا هو أحد الأنواع الأخرى من الخزف المزجج، حيث إنه من أحدث الطرق التي يتم من خلالها إنتاج البلاط، كما أنها تقبل بتصوير المواد الطبيعية، ومن ثم طباعتها بشكل رقمي على البلاط، لإعداد صور يكون لها مظهر طبيعي، بالإضافة إلى أن ذلك النوع من بلاط الخزف لا يتطلب أن يكون مختومًا.
بلاط الخزف كامل الجسم، مزدوج التحميل، والملون
بلاط الخزف كامل الجسم، مزدوج التحميل واللون هو عبارة عن نوع من البلاط، الذي فيه يمتد نمط ولون البلاط بلون واحد من سطح البلاط إلى قاعدته، كما يُصنع هذا النوع من الخزف مزدوج التحميل من خلال ضغط طبقتين من الطين معًا، وتعتبر تلك المربعات ممتازة للمناطق التي تعاني من الازدحام الشديد.
بصرف النظر عن نوع منتج تغطية الأرضيات الذي يختاره الشخص في النهاية، فإن إنتاجه أو تصنيعه يتطلب أسلوب معين خاص به، حيث إن الخزف له طريقة تصنيع مختلفة عن غيره من أنواع البلاطات، وفي ما يلي المراحل الفنية التي تمر بها البلاطات الخزفية حتى يتم إنتاجها واستخدامها: [5]
المرحلة الأولى: وهي المرحلة الأساسية التي يجب أن يمر بها بلاط الخزف في تصنيعه، حيث تكون بدايتها استخلاص المواد الخام، وهو عبارة عن مزيج من المعادن والطين، لذلك تسمى المرحلة العضوية.
المرحلة الثانية: وهي التي يتحول فيها الطين إلى رمل ناعم، حيث يتم خلط المزيج من الطين والمعدن معًا في مسحوق يقرب من أن يكون ناعم، ثم يتم إضافة الماء لتكوين تناسق مشابه للطين أو بلاط رطب، وبعدها يتم وضع هذا الطين في مجفف ضخم، وحينها يتم الحصول على مسحوق طيني ناعم مشابه في ملمسه للرمل الناعم الدافئ.
المرحلة الثالثة: والتي فيها يبدأ الشكل في الوضوح، حيث يتم تشكيل الصلصال عن طريق ضغطه حتى يأخذ هيئة بلاطة، ويُعرف هذا البلاط المضغوط في تلك المرحلة باسم (البلاط الأخضر).
المرحلة الرابعة: وهي الخطوة التي يتم فيها التزجيج، كما تعتبر الخطوة التالية في عملية إنتاج البلاط الذي سوف يكون له طلاء زجاجي، وفي حال كان البلاط سيظل غير مزجج، فإن هذه الخطوة سيتم تخطيها والذهاب على الفور إلى فرن الحرق، بالإضافة إلى أن سائل التزجيج يُحضر من مشتق زجاجي يُعرف باسم (مزيج التزجيج والأصباغ الملونة)، والذي يتم تطبيقه إما بواسطة رشاش عالي الضغط أو يُسكب على البلاط بشكل مباشر.
المرحلة الخامسة: وهي الخطوة النهائية التي يتم فيها حرق بلاط الخزف في الفرن عند درجات حرارة تصل إلى حوالي 2000 درجة فهرنهايت، ويُطلق على نوع البلاط الذي يتم إطلاقه على الفور بعد تطبيق التزجيج اسم بلاط أحادي اللون، بينما يسمى النوع الآخر البلاط المزدوج أو (biocuttura)، ويتم إطلاقه لأول مرة بعد تجفيف البلاط الأخضر، ثم المرة أخرى بعد تحقيق