12-26-2014, 11:11 AM
|
|
|
|
|
السر المعتم عليه
السر المعتم عليه
صُودرت رسالةُ تمور كبيرة؛ لعدم صلاحيَّتها للاستهلاك الآدمي، مع اتخاذ إجراءات إعدامها.
ألا ترى أن ذلك احترام لآدمية المواطن، وتاج يبرق على صحته، وللحفاظ على حياته الغالية؟
نقلت في لوريَّات إلى خارج العَمار، وأمامها البلدوزر، وتحرسُها فرقة الإعدام!
حفرة سطحية أُلقِيتْ عليها عبوَّاتُ التمور المغلفة جيدًا، ورُشَّت موادُّ شبهُ بترولية، ورموا فوقها شيئًا من التراب من باب ذر الرماد في العيون.
وبمجرد انصراف فرقة الإعدام، هجمت فرق الإنقاذ الأهلية، وجماعات الهوجة الشعبية، حفاةً - شبه عراة - نفضوا التراب وأنقذوا التمور: بعضهم اكتفى مرغمًا بما يطيق حملُه، وآخرون أثقلوا دراجاتهم، وبعضهم كدَّس في كيس واسع الجوف، وجرَّه خلفه كالزحافة، وآخرون عبَّؤوا عَرَبات اليد ظاهرًا وباطنًا.
عُرضَتْ بعض هذه التمور بالأسواق الشعبية، والشوارع الجانبية بطريقة الحرق الشديد للأسعار، ووزع الكثير منها مجانًا كصدقات وهدايا.
هُضِمتْ التمور في ليلة لَيْلاء.
أُصِيبَ المستهلكون بإسهال وقيءٍ شديدين! وازدحمت المستشفيات العامة المجانية!
أخذت عينات للمعامل لتحليلها؛ للقبض على سبب الإسهال الوبائي،هل هو تسمميٌّ؟ أم ميكروبي؟ أم فيروسي؟ أم.. أم..؟!
همهمَ مريضٌ أثناء هَلْوسته بالسر المعتم المعلوم دومًا: "إنهم لا يعرفون سوى طعم الفول، والطعمية، والمش أبي دوده".
hgsv hglujl ugdi hgsv
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:55 PM
|