تخدم وسائل عدة ومتنوعة لتوصيل ما يريد من أفكار تربوية أو تثبيت ما يبتغي من مبادئ وقيم

مالحكمه , التمر , بشكل , فردي؟

تخدم وسائل عدة ومتنوعة لتوصيل ما يريد من أفكار تربوية أو تثبيت ما يبتغي من مبادئ وقيم

تخدم وسائل عدة ومتنوعة لتوصيل ما يريد من أفكار تربوية أو تثبيت ما يبتغي من مبادئ وقيم نبيلة، وللنهي عن منكر أو للأمر بمعروف، وكانت الروعة النبوية تتمثل في استخدام الوسيلة والرسالة التربوية التي تناسب نفسية وبيئة ونمط تفكير المتلقي وقناعاته.

وحول الأساليب المتنوعة التي استخدمها النبي ﷺ في التربية كانت دراسة الدكتور منير الجعفري، الأستاذ بكلية العلوم الشرعية، موضحًا فيها كيف كانت الوسيلة التعليمية حاضرة في حديثه ﷺ؛ لما لها من مكانة في عملية التعليم؛ متبعًا عليه الصلاة والسلام طرقًا متنوعة لتوصيل الرسالة التي يريدها.

وكان التعليم بالقدوة واحدًا من أهم الأدوات والوسائل التربوية والتعليمية التي استخدمت بوفرة في التوجيه النبوي لمن يستهدفهم من خطابه التربوي، وقد أثبت العلم الحديث أهمية وفعالية نظام الحوار كوسيلة تربوية حديثة في توصيل المعلومات وتثبيت المبادئ، وكان لها نتائج مبهرة دحضت النظريات القديمة التي تكلمت عن التلقين المباشر كأهم وسائل إيصال المعلومات والمبادئ في العملية التعليمية والتربوية.



أهمية أسلوب التعليم بالقدوة
القدوة من أهم العوامل المؤثرة في تربية النشء؛ فالطفل يتأثر بما يراه، وذلك عن طريق المحاكاة، والإيحاء والاستهواء، وقد جعل الله– عز وجل- رسوله الخاتم ﷺ قدوة لكل أتباعه الذين عاصروه، والذين يأتون من بعدهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21).

ويقر ابن خلدون بأن للقدوة الحسنة أثرًا كبيرًا في اكتساب القيم والفضائل، والاحتكاك بالصالحين ومحاكاتهم يكسب الإنسان العادات الحسنة، والطبائع المرغوبة، والسبب في ذلك أن البشر يأخذون معارفهم، وأخلاقهم، وما ينتحلونه من المذاهب، والفضائل تارة علمًا وتعليمًا، وتارةً بالمحاكة والتلقين المباشر.

من أجل ذلك يجب على المربين أن يحرصوا على أن يكونوا قدوة حسنة في العلاقة مع الله، ومع الناس، قدوة في صدق الكلمة، وأمانة الرأي، وحسن العشرة، واجتناب الرذائل؛ حتى يحققوا المعنى الحقيقي للقدوة الحسنة.



الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في القدوة
لقد كان ﷺ أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل، وكان مربيًا وهاديًا بسلوكه الشخصي قبل أن يكون بكلامه؛ ولقد بعثه الله قدوة للعالمين.. وهو أعلم حيث يجعل رسالته، وأعلم بمن خلق، وقد جعله الله القدوة الرائدة للبشرية يتربون على هديه، ويرون في شخصه الكريم الترجمة الحية للقرآن الكريم؛ فيؤمنون بهذا الدين على واقع تراه أبصارهم محققًا في واقع الحياة، ومن المواقف النبوية الشريفة التي تدل على القدوة: حديث أبي حميد الطويل أنه سمع أنس بن مالك– رضي الله عنه- يقول: جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي ﷺ يسألون عن عبادته؛ فلما أخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: أين نحن من النبي ﷺ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء؛ فلا أتزوج أبدًا؛ فجاء رسول الله ﷺ، فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني».

وفي الغزوات يتقدمُ النبيُّ الصحابةَ، أو يوجههم من مركز القيادة، وكان في غزوة الخندق يربطُ الحجر على بطنه، ويحفر الخندق مع الصحابة، ويرتجز مثل ما يرتجزون؛ فكان مثالًا للمُرَبِّي القدوة، يتبعه الناس، ويعجبون بشجاعته وصبره.​​​​​​​

وكان قدوةً في حياته الزوجية، والصبر على أهله، وحُسن توجيههم؛ فقال ﷺ: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».

وكان قدوة في حياته الأبوية، وفي حُسن معاملته للصِّغار، ولأصحابه، ولجيرانه، وكان يسعى في قضاء حوائج المسلمين، وكان أوفى الناس بالوعد، وأشدَّهم ائتمانًا على الودائع، وأكثرهم ورعًا وحذرًا من أكل مال الصدقة، أو الاقتراب مما استرعاه الله من أموال المسلمين، وكان أفضلَ داعيةٍ إلى الله– سبحانه- يصبُر على الشدائد الناجمة عن كيد أعداء الله، وأعداء الفضيلة وتواطئهم، وكان حازمًا لا يفقد حزمه في أشد المواقف هولًا وهلعًا وجزعًا؛ لأن ملجأه إلى الله– سبحانه- يستلهم منه القوة والصبر


شكرا لمتابعتكم :137

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: أطفالنا ▪●

---

jo]l ,shzg u]m ,ljk,um gj,wdg lh dvd] lk Ht;hv jvf,dm H, jefdj dfjyd lfh]z ,rdl lhgp;li hgjlv