صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أخبر الناس أن الكبر من أخس الطباع وأقبح الخصال، فإنه يحرم على صاحبه دخول الجنة. (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) ثم بين صلى الله عليه وسلم معنى الكبر فقال: (الكبر بطر الحق غمط الناس) وبطر الحق رده على فاعله، وغمط الناس احتقارهم وازدراؤهم والحط من أقدارهم، والمؤسف حقاً أننا نرى أناساً يمشون بيننا كالطواويس رافعين أنوفهم لا يرون لأحد حقاً ولا لقدير قدراً، والعجيب في الأمر أنك لو تأملت أكثر أولئك ودخلت في حياتهم لوجدتهم نكرات، وقد يكونون لا يملكون مقومات ولو بسيطة لاحتقار الناس من مناصب أو مال أو جاه، فتجده داخلاً دخولاً أولياً في حديث العائل المتكبر.
ألا يعلم هذا الذي تكبر على الناس أن الآخرين يحتقرونه حينما يرونه متكبراً، وأنه لا يعلو من السنابل الفارغة؟ وقبل ذلك كله ألم يسمع أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر يطؤهم الناس؟
التواضع ولين الجانب وفعل الخير والتودد إلى الناس كل هذه من أخلاق الفضلاء، فانظر أخي تريد أن تكون مع من!