في احتفالية مختلفة للأجواء المطيرة التي هطلت على منطقة "تمير" الواقعة على بعد 140 كم شمال غرب مدينة الرياض، استطاع مصور سعودي توثيق جماليات الأرض بعد زخات المطر التي تشكلت في لوحات فنية، جسدت معاني الجمال الحقيقي للطبيعة.
وعبر المصور فهد آل برغش هاوي الرحلات البرية وتتبع السحب والأمطار، لـ"العربية.نت" عن إعجابه بموقع شعيب "الاعصل" الواقع شمال مدينة تمير، وهو وادٍ فسيح يبدأ من قرشع الشحمة وحتى النفود (نفود الدهناء) بطول 40 كم تقريباً، وعرضه 1 كم وفي بعض المناطق لا يتجاوز عرضه عدة أمتار.
وقال "الموقع يمتاز بوجود الطلح، ويمر بطريق تضاريس جميلة وكثبان رملية، والتقطت عدداً من الصور في كل من تمير وثادق والعيينة والصفرات، بهدف توثيق هطول الأمطار وجريان المياه في مختلف مواقع تمير، لتصل هذه الصور الجمالية للعالم".
يذكر أن مدينة تمير السعوديّة تتبع مدينة تمير إدارياً إلى محافظة المجمعة، والواقعة في منطقة الرياض، أما اسمها فهو مرتبط بموقعها بشكل أو بآخر، فسميت بهذا الاسم بسبب وقوعها في وادٍ تنمو فيه أشجار النخيل وتكبر وتثمر دون أن تزرع، ومن هنا فقد كثرت في هذا الوادي ثمار التمور، ولهذا سمّيت تمير.
وتمتاز أراضي مدينة تمير بأنها أراضٍ فيها ما هو مرتفع، وفيها ما هو وادٍ، أما تربتها فتمتاز بأنّها تربة حصوية أي تحتوي على نسبة مرتفعة من الحصى، كما تمتاز أيضاً بأنها تربة طينية، وهي من الأراضي التي تصلح للزراعة.
من أبرز المعالم الرئيسية في مدينة تمير: قلعة المرقب، وجبل خزة، ومبنى البلدية، وسدّ التمرية، والمراجيم، وحامي القصيرات، والمقاصير، وسور الجماعة، وقصر كاظم، وقد سميت مدينة تمير باسم عروس الربيع؛ وذلك بسبب ما فيها من متنزهات ربيعية جميلة جداً وخلابة تسلب الألباب.