الإسلام ينتشر بسرعة هائلة ولكن بهدوء وصمت!
هذه الحقيقة هي أكثر ما يلاحظه
أي مهتم بشئون الإسلام على مستوى العالم.
والأرقام التي سنقرأها ربما تشكل مفاجأة لكثير منا.
تبين الدراسات الإحصائية أن عدد المسلمين
في العالم هو 2.038 مليار مسلم
والنسبة الأكبر في آسيا بحدود 1389.5 ميلون
مسلم تليها أفريقيا بعدد 581.58 مليون مسلم. في إحصاء منشور على موقع بي بي سي تبين
أن ثلثي البريطانيين لا يعتبرون أنفسهم كمتدينين
أو غير مكترثين بديانتهم الأصلية وهي المسيحية
(2). بينما نجد أن معظم المسلمين في العالم الإسلامي
يفتخرون بانتمائهم للإسلام،
ولا نجد إلا نادراً من يجاهر بإلحاده
أو عم رضاه عن دينه، وهذا دليل على
قوة تعاليم الإسلام. وتقول دراسة أخرى أجريت في بريطانيا
إن عدد الناس الذين وصفوا أنفسهم بأنهم مسيحيون انخفض 10 % خلال خمس سنوات (2005-2010)،
مع العلم أن كثير من الناس في الغرب
يجيب على سؤال: هل تعتبر نفسك متديناً
فيجيب نعم لاعتبارات اجتماعية والحقيقة عكس ما يقول
(3). وتؤكد دراسة جديدة أن أعداد المسيحيين في أمريكا في تناقص مستمر، طبعاً ينقلبون غالباً إلى الإلحاد
(4). وفي إحصائية منشورة على موقع سي إن إن الأمريكي
(5) يقولون إنه واحد من كل خمسة أمريكيين ليس له دين! وهكذا العديد من الدراسات التي
أجريت في بلاد أوربية تؤكد انخفاض
أعداد المسيحيين المتدينين.. ونسبة
الإلحاد في تزايد بسبب التناقض الذي
يعيشه الإنسان الغربي بين العلم والدين. إن أكبر دولة إسلاميةحالياً هي إندونيسيا
التي يتجاوز عدد المسلمين فيها 218 مليون مسلم
(7). وتليها باكستان 183 مليون مسلم، ثم بنغلادش التي يعيش فيها 154 مليون مسلم،
ولكن الدولة التي تحوي أكبر عدد من
المسلمين هي الهند التي يقطنها أكثر من 255 مليون مسلم. وهناك دولة مثل الصين فيها 135 مليون مسلم.. دعونا الآن نتأمل أحدث إحصائية
لأعداد المسلمين حول العالم موزعين حسب القارات الخمس:
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين
في دول آسيا ويبلغ عدد سكان
هذه القارة من المسلمين 1389.5
مليون مسلم.
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين
في دول أفريقيا ويبلغ عدد سكان
هذه القارة من المسلمين 581.58 مليون مسلم.
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين
في دول أوربا ويبلغ عدد سكان
هذه القارة من المسلمين 56.19 مليون مسلم.
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين
في دول أمريكا ويبلغ عدد سكان
هذه القارة من المسلمين 10.11 مليون مسلم.
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين
في أستراليا ويبلغ عدد سكان
هذه القارة من المسلمين 0.67مليون مسلم،
مع العلم أن هناك إحصائيات
تؤكد أن الأرقام أكبر بكثير.
وبعد هذه الأرقام التي تدل على مدى انتشار الإسلام
يخطر ببالنا سؤال: هل يمكن للنبي الكريم
أن يتنبأ بهذا التوزع المذهل للمسلمين
بعد موته بألف وأربع مائة سنة؟
لقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر) [رواه ابن حبان].
انظروا إلى قوة هذا الحديث الذي
قاله النبي في مرحلة لم يكن الإسلام
قد خرج خارج الجزيرة العربية!
وتأملوا الثقة الكبيرة في هذه الكلمات (بعز عزيز أو بذل ذليل)، فمهما حاول الملحدون محاربة هذا
الدين لابد في النهاية أن يدخل بيوتهم..
وكذلك نجد قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) [الفتح: 28]. وتأملوا كلمة (لِيُظْهِرَهُ)
أي ليجعل هذا الدين هو الأكثر ظهوراً وانتشاراً.. ونقول لكل ملحد يدعي أن الإلحاد يغزو
العالم الإسلامي: إن هذه الإحصائيات لتدل
على أن الإلحاد ينحسر بشدة، وأن
تمسك المسلمين بدينهم وعقيدتهم يزداد،
وأن أعداد المسلمين تزداد بسرعة
مذهلة وباعتراف غير المسلمين
(مثل موقع سي إن إن وموقع بي بي سي وغيرهما)!!
ولابد أن يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه
الإسلام يعمّ الدنيا.. كما أكد ذلك
حبيبنا عليه الصلاة والسلام..