كشفت مصادر صحفية عن تفاصيل استشهاد شهيد الواجب الجندي أول رايد المطيري “25 عاماً” الذي لقي حتفه أول أمس غدراً على يد الفئة الضالة في شارع الملك عبدالعزيز للقادم من سيهات باتجاه القطيف داخل محطة وقود الإدريس.
كما تكشفت تفاصيل آخر مكالمة جمعت المتوفى بأخيه نايف والحوار الذي دار بينهما حول نقل الضحية لمرور الناصرية قبل أن تغتاله يد الظلم.
وبحسب موقع سبق قال مصدر مروري إن المتوفى رايد المطيري كان وزميله متمركزين بنقطة تفتيش في شاليه القطيف فاتصل بهما أحد الزملاء فاستقلا سيارة للمرور السري “كامري” خشية تربص الفئة الضالة.
وأضاف: عندما عادا سلكا طريق الملك عبدالعزيز وتوقفا داخل المحطة ونزل السائق زميل الشهيد لدورات المياه وبقي الضحية فدخلت مركبة من نوع داتسن يستقلها ثلاثة ملثمين فباغتوا الشهيد وفتحوا الباب عليه وأطلقوا الرصاص فحاول المغدور به المقاومة إلا أن الرصاص كان قد أصابه.
وزاد: كل هذا جرى خلال دقائق وعندها خرج زميله الشهيد من دورات المياه فوجده قد غرق بدمائه فاستنجد، وحضرنا للموقع ونقلناه للمستشفى ومنه إلى مستشفى قوى الأمن لكنه توفي لاحقاً من شدة الإصابة.
ومن جانبه تحدث نايف المطيري شقيق شهيد الواجب عن حياة المتوفى قائلاً”: أخي رائد -رحمه الله- التحق بالسلك العسكري قبل نحو ست سنوات وتعين بمرور الشرقية بمحافظة القطيف وقضى كل سنوات عمله هناك، ويتردد لمحافظة الزلفي حيث مقر أسرته وعشه الزوجي الصغير المكون من ابنه سلطان “سنتين” وزوجته.
وعن تفاصيل ذاك اليوم روى: كان أخي قد اتصل بي يروي لي ما جرى عن معاملة نقلة إلى مرور الناصرية بالرياض وكان قد أوصى شخصاً بمتابعتها وتحدث لي ولم يكن يعلم أن رصاصة الغدر تنتظره وهو ينتظر تحقيق حلمة بنقله إلى مرور الناصرية، ليصبح قريباً من أهله وزوجته وطفله، وبعدها بساعات تلقينا نبأ وفاته غدراً، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وحكى شقيق الشهيد عن حياته قائلاً: أخي ولله الحمد ذو سمعة حسنة وسيرة عطرة، باراً بوالديه وترتيبه بين إخوته الرابع ومتزوج قبل نحو أربع سنوات ولديه طفل اسمه “سلطان” معاق إعاقة كاملة وقد حاول علاجه ولكن ظروف العمل أعاقت ذلك لبعده عن طفله وزوجته ويسكن في بيت مستأجر في الزلفي ويتردد للشرقية.
واختتم: بمثل أخي نفتخر فقد بذل حياته دون دينه ووطنه، والحمد الله والدي ووالدتي يرفعان رؤوسهما اعتزازاً به، ولا نريد إلا علاج طفله سلطان وتوفير منزل لزوجته.