شهدت محافظة الإسكندرية شمال مصر، جريمة بشعة، حيث قام شاب بحرق سيدة في منزلها وأمام أحفادها انتقاما منها لإبلاغها الشرطة عن ارتكابه جريمة سرقة.
وفي منطقة المندرة بالإسكندرية، شاهدت سيدة تدعى سامية حجازي تبلغ من العمر 60 عاما، شابا يقوم بسرقة شقة أحد جيرانها فأبلغت الشرطة التي ألقت القبض على المتهم.
وبعد أيام أخلت الشرطة سبيل الشاب بضمان محل إقامته فعاد وانتقم من السيدة انتقاما بشعا، حيث طرق باب شقتها وفور أن فتح له أحد أحفادها اقتحم غرفة نومها وسكب عليها مادة بترولية وأشعل النار فيها ولاذ بالفرار.
وقام أحد أبناء السيدة بنقلها للمستشفى لكنها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
أشعل النار
من جانبه، قال بيان للنائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، الخميس، إن النيابة العامة تلقت بلاغًا من شخصٍ بدائرة قسم شرطة المندرة بمحافظة الإسكندرية يوم 21 نوفمبر الجاري عن إشعال المتهم النار في والدته لقتلها، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان بإشعال المتهم النار في المجني عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقة.
وأضاف بيان النائب العام أنه وبإجراء التحريات حول الواقعة تبين سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة السرقة، مضيفا أن كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث التقطت لقطات للمتهم حال شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني عليها.
مادة سائلة
كما انتقلت النيابة العامة فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن المجني عليها لمعاينته فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة فقررا أن المتهم دخل إلى غرفة المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها وسحبها بالقوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.
وأكد بيان النائب العام أنه تم إلقاء القبض على المتهم، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات بارتكابه الواقعة انتقامًا من السيدة لاتهامه بارتكاب واقعة سرقة.
وأمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وندب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان سبب وفاتها وإصاباتها وكيفية حدوثها.