12-21-2014, 07:18 PM
|
|
|
|
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
قال -صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ".
وهذا الحديث رواه الترمذي أيضا، وأبو داود وابن ماجه وأحمد والدارمي والبغوي ونقل الألباني تصحيحه عن الضياء المقدسي في مختاراته، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:" إن الضياء المقدسي له كتاب سماه [المختارة] تصحيحه فيها أحسن من تصحيح الحاكم "
فالحديث حسن لا بأس بسنده، وهو دليل على الأمر بلزوم السُّنّة، وسُنّة الخلفاء الراشدين من بعده -عليه الصلاة والسلام-، وإنما يؤخذ من سنّة الخلفاء الراشدين وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
إذا لم يوجد في المسألة سنّة للنبي -صلى الله عليه وسلم-،عند خفاء السنة، إذا لم يوجد في المسألة نص فإنه يؤخذ بسنّة الخلفاء الراشدين.
أما إذا كان في المسألة نص فيجب اتباع النص، لكن إذا كان نص في كتاب الله وسنّة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقال أحد الخلفاء الراشدين، لو قالوا قولا يخالف النص فيجب الأخذ بالنص الذي دل عليه الكتاب والسنة، ويُحمل قول الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- علىالاجتهاد، وأنهم اجتهدوا، ويُترضى عنهم.
ومن ذلك: أن الخلفاء الثلاثة أبا بكر الصديق وعمر وعثمان كانوا يفتون الناس بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يفردوا بالحج، واجتهدوا وقالوا لمن سألهم: أفرد الحج وائت بالعمرة في وقت آخر، حتى لا يزال هذا البيت يُحج ويُعتمر.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالمتعة؛ للأحاديث الكثيرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر الصحابة في حجة الوداع، خيرهم عند الميقات، فلما قرب من مكة أمرهم أن يفسخوا إحرامهم بالحج أو بالحج والعمرة إلى عمرة، ويكونوا متمتعين، فلما وصلوا مكة ألزمهم وحتم عليهم عند المروة، حتى تحللوا كلهم إلا من ساق الهدي.
ولهذا ذهب بعض العلماء إلى وجوب التمتع، وهو رواية عن الإمام أحمد واختار ابن القيم قال: أنا أميَل إلى هذا القول من قول شيخنا -يعني شيخ الإسلام ابن تيمية -، وهو اختيار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- أنه يجب المتعة،
والصواب الذي عليه الجمهور أنه ليس واجبا.
شيخ الإسلام يرى أن هذا واجب في حق الصحابة حتى يزول اعتقاد الجاهلية؛ لأنهم في الجاهلية كانوا يحرِّمون المتعة في أشهر الحج، ويرون أن المتعة في أشهر الحج من أفجر الفجور، ويقولون: ليس هناك عمرة في وقت الحج إلا إذا انتهت أيام الحج، إذا انسلخ شهر صفر وبرأ الدبر يعني الجروح التي في ظهر البعير، وعفا الأثر حلت العمرة لمن اعتمر .
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- خالفهم، وأمر الصحابة أن يجعلوا إحرامهم بالحج أو بالحج والعمرة متمتعين، وأخذ بهذا ابن عباس وعلي -رضي الله عنهما-، وجماعة، وأبو موسى كانوا يفتون بالمتعة، ولما ناظر بعض الناس، ناظروا ابن عباس -رضي الله عنهما- وقالوا: أنت تفتي بالمتعة، وأبو بكر وعمر يفتون الناس بالإفراد -إفراد الحج- فكيف تخالف؟
فقال ابن عباس -رضي الله عنهما- واشتد عليهم، وقال: أنا أفتيكم بالسنة، أنا معي السنة، وأنتم معكم قول أبي بكر وعمر يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله، وتقولون: قالأبو بكر وعمر ؟ كيف تعارضون السنة بقول أبي بكر وعمر ؟
فإذا كان الذي يعارض السنة بقول أبي بكر وعمر يُخشى أن تنزل عليه حجارة من السماء، فكيف بمن يعارض السنة بقول فلان وعلان؟
فالمقصود أن سنّة الخلفاء الراشدين إنما يؤخذ بها إذا لم يكن في المسألة سنة،
ومن ذلك: زيادة الأذان الأول يوم الجمعة، زيادة أمير المؤمنين عثمان هذا من سنّة الخليفة الراشد، كان في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وصدرا من خلافة عثمان ما فيه إلا أذان واحد يوم الجمعة، إذا دخل الخطيب أذن المؤذن، فلما كثر الناس في المدينة أمر عثمان -رضي الله عنه- بالأذان الأول، أن يؤذن على الزوراء تنبيها للناس، وأجمع عليه الصحابة فهذه سنة خليفة راشد.
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في هذا الحديث:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ "
عضوا: تمسكوا بها، والنواجذ: جمع "ناجذ"، والناجذ هو السن الذي قبل الأضراس، والإنسان له أربعة نواجذ في فمه، في كل جهة ناجذ قبل الأضراس، من هنا واحد، ومن هنا واحد، ومن أسفل واحد، ومن أسفل واحد، اثنان في الفك الأسفل، واثنان في الفك الأعلى، عضوا عليها بالنواجذ وهذا يقال للشيء الذي يراد التمسك به.
فالشيء الذي يُتمسك به يقال له: عضوا عليه بالنواجذ، يعني لا تهمله ولا تضيعه،
عضوا عليها بالنواجذ :المعنى: تمسكوا بها، واهتموا بها، واعتنوا بها، كما يعتني الإنسان بالشيء الذي يعض عليه بنواجذه ولا يتركه.
والمؤلف -رحمه الله- أراد من هذا التحذير من البدع في الأسماء والصفات، بدعة الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم،
فالواجب على الإنسان أن يعض على السنة بالنواجذ، سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسنّة الخلفاء الراشدين، ويبتعد عن البدع والمحدثات في الدين، سواء كانت بدعا في الأسماء، أو في الصفات، أو في العبادات، أو في الأعمال.
ugd;l fskjd ,skm hgogthx hgvha]dk hgvha]dk fskjd ugd;l
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:10 PM
|