أكثر ما يزعج سائقي المركبات بالمدينة المنورة هم الأطفال الذين امتهنوا بيع السلع البسيطة عند إشارات المرور، فيما يحظى «العلك» بالنصيب الأكبر من تلك السلع، فما إن يظهر اللون الأحمر في الإشارة إلا وينقض عدد من كبير من الأطفال من جنسيات مختلفة تغلب عليها الآسيوية، ولا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات، ناقرين زجاج السيارة متوسلين أن تقبل ببضائعهم ولو لم تكن محتاجا إليها، في ظل انعدام ردود الأفعال من الجهات المعنية تجاه هذه الظاهرة.ويتساءل أهالي المدينة المنورة عن دور الجهات المعنية في الحد من هذه الظاهرة التي تتسع وتتنامى بشكل لافت يوما بعد الآخر، لافتين إلى ان هؤلاء الأطفال هم من أبناء الجاليات ما يعد مخالفة نظامية صريحة باستغلالهم في عمليات البيع العشوائي في الشوارع والطرقات، محذرين من مغبة تركهم وعدم محاسبتهم ما يحولهم في وقت قريب إلى متسولين.في البدء يتساءل المواطن عبدالرحمن ضيف الله الحربي عن الجهة المسؤولة عن هؤلاء الأطفال الذين أصبحوا كل يوم في تمدد ما يشوه المنظر العام من خلال مزاحمة الطرقات والتهجم على السيارات، حيث يقول: أصبح الأطفال الجائلين من المشاهد التي تخدش المنظر العام. مضيفاً أن هولا الأطفال من أبناء الجاليات، بل البعض منهم من ابناء مخالفي الإقامة، فأين الجهات المختصة من هؤلاء، ولماذا لا تتم ملاحقتهم وضبطهم وإحالة أولياء أمورهم للتحقيق وأخذ التعهد عليهم بمنع أطفالهم من ممارسة البيع في الشوارع.أما المواطن بندر بن نايف الحربي فيقول: انتشار هؤلاء الأطفال عند الإشارات والميادين والشوارع أمر خطير جداً ولابد من الوقوف أمام هذه الظاهرة بحزم، مشيراً الى أن بعض ضعاف النفوس قد يستغلون هؤلاء الأطفال في تحقيق اغراضهم الدنيئة مستغلين حاجة الأطفال للمادة، حيث يتعرضون للاختطاف والاغتصاب، خاصة أنهم يقضون وقتا طويلا في الشارع لدرجة تواجدهم في ساعات متأخرة من الليل.ويبدي المواطن عبدالكريم الجهني دهشته من صمت الجهات المعنية عن هذه الظاهرة، رغم ملاحقتهم للمخالفين الا أن الأطفال الوافدين قد غفلوا عنهم رغم أنهم يعدون من ضمن المخالفين، مضيفا أن أغلب هؤلاء الأطفال يسوقون سلعا لا أحد يميل لشرائها كالعلك والمناشف الصغيرة وغيرها من السلع البسيطة التي لا تهم المشترين.من جانبه أكد لـ«عكاظ» مدير العلاقات العامة والتوجيه بشرطة منطقة المدينة المنورة الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة العقيد فهد الغنام أن هذه الظاهرة تفتح باب التسول لهؤلا الأطفال، مشيراً إلى أن عدة جهات تشترك في عملية الضبط تتمثل في الأمانة والشؤون الاجتماعية، مبيناً أن الجهات الأمنية شريكة في عملية ضبط هؤلاء الباعة الأطفال الذين يسوقون بضائعهم عند الإشارات، مفيدا بأن ترك هؤلاء الأطفال بهذه الطريقة في الشوارع يعرضهم للكثير من الجرائم، نافيا تسجيل أي حادثة ضد هؤلاء الأطفال لدى الجهات الأمنية.
H'thg hgYahvhj>> ljs,g,k flikm fhzu H'thg hgYahvhj flikm