وشهدت رجال ألمع إقبالًا سياحيًا متزايدًا مع انطلاق موسم صيف عسير لعام 2020 وبمشاركة شبابها الواعد قام محمد الألمعي ويعمل مهندسًا بعمل تجربة مثيرة وغير مسبوقة، حيث قام ببناء كوخ ريفي من الأشجار والحجارة الموجودة بجبال رجال ألمع ليجمع بين الثقافة الألمعية والثقافة الريفية.
وذكر أن الموارد التي بُنى بها الكوخ جلبها من الطبيعة دون أن يتكلّف الكثير وقام بأعمال البناء بنفسه، وذلك على مساحة 10 أمتار مربعة. وتتضمن هذه المساحة جلسات متعددة منها جلسة ألمعية وجلسة تراثية ومقهى لخدمة النزل ومكتب وفوقه سرير للمبيت، ويحيط بالكوخ بيوت للنحل وملكاته لجني العسل منها يومياً، بينما يحتوي الكوخ على مدخنة داخلية للطبخ
وأضاف: "عملت أكثر من 40 تجربة حتى أصل للإضاءة الليلية المناسبة، لتخلق حالة مزاجية جميلة وهادئة. وقد سجل الموقع زيارة أكثر من 2000 سائح، وجمعيهم انبهروا بالأنماط الريفية الموجودة بالمكان، وبالمناظر الخلابة التي يطل عليها الكوخ، إضافة إلى تقديم مأكولات شعبية مختلفة، وعلى رأسها قطع العسل لكل الزوار".
وشدد الألمعي على أن مشروع "كوخ العسل" الذي نفذه عبارة عن إعادة تدوير واستغلال الموارد، وقد بدأ في هذا المشروع منذ 5 سنوات. وقد حمل على عاتقه رسالة حث المجتمع على السياحة الريفية برجال ألمع، بينما درّ هذا المشروع حوالي 6000 آلاف ريال من الأرباح على صاحبه وفقًا للعربية.