11-10-2020, 08:44 AM
|
|
|
|
الآداب الظاهرة لتلاوة القرآن
1 ـ يُستحَبُّ لقارئ القرآن أن يكون على وضوء؛ وإن كان سيقرأ من حفظه؛ لأنَّ القراءة عبادة لله، وقد استحب العلماء الطهارة لكل عبادة.. وأما إن كان سيقرأ من المصحف وسيمسه فيجب عليه الوضوء عند الأئمة الأربعة. لقوله تعالى: {لا يسمه إلا المطهرون}(الواقعة: ).
2 - استقبال القبلة، وهو مثل الطهارة مستحب عند العلماء عند العبادات، غير واجب.
3- اختيار المكان المناسب، فيقرأ في مكان طاهر ونظيف وهادئ، وخال من الصوارف والشواغل.
4- طهارة الفم ونظافته.. فيُسَن للقارئ أن يستاكَ بالسواك عند القراءة؛ تعظيمًا للقرآن، وقد قيل إن الملك يكون عند فم القارئ.
5- الاستعاذة بالله منَ الشيطان الرَّجيم عند البَدء بالقراءة؛ وهو مسنون عند الجماهير وقال الظاهرية بوجوبه؛ لقوله تعالى: {فإذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}(النحل، وقد وردت صيغ للاستعاذة كلها مجزئ، والصّفة المختارة هي: (أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطاَن الرَّجِيمِ). لأنها أقرب لنص الآية.. قال الإمام الشاطبي:
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ .. .. جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرا وإن تزد .. لربك تنزيها فلست مجهلا
فإذا قطع القراءة بكلام لغير مصلحتها، أو لرد سلام أو غيره، فيسن له الاستعاذة مرة أخرى.
6- البسملة (لأصحابها) في أوائل السور إلا سورة التوبة.
ولابد منها في ابتدائك سورة .. .. سواها وفي الأجزاء خير من تلا
7- القراءة بالترتيل والترسل وعدم السرعة، قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}(المزمل:4)، ولا يكن هم الإنسان نهاية السورة أو سرعة الختمة، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "لا تهزوا القرآن هز الشعر، ولا تنثروه نثر الدَّقَل، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة" (آداب حملة القرآن).
8 ـ التَّوَسُّط بين الجهر والإسرار كما هو التوجيه القرآني في قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}[الإسراء:110].
ومما جاء في تفسير هذه الآية، ما رواه ابن جرير الطبري رحمه الله بسنده عن محمد بن سيرين قال: "نبئت أن أبا بكر كان إذا صلى فقرأ خفض صوته، وأن عمر كان يرفع صوته، فقيل لأبي بكر: لم تصنع هذا؟ قال: أناجي ربي - عز وجل - وقد علم حاجتي. فقيل: أحسنت. وقيل لعمر: لم تصنع هذا؟ قال: أطرد الشيطان، وأوقظ الوسنان. قيل أحسنت. فلما نزلت: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) قيل لأبي بكر: ارفع شيئا، وقيل لعمر: اخفض شيئا".ا.هـ.
فيخفض قليلا خوفا من الرياء، ولئلا يجهد صوته ويتعب نفسه، ويرفع قليلا ليدفع عن نفسه النوم، وليسمع قريبا يريد السماع، ولعين السمع القلب على الانتفاع.. والله تعالى أعلم.
9 - التجاوب والتفاعل مع آيات القرآن: فإذا مر بآية فيها تسبيح سبح، أو تعَوُّذ تعوَّذ، أو خير سأل، كما كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم في وصف سيدنا حذيفة لقراءته في الصلاة: [فقرأها مُترسلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مَرَّ بتعوُّذ تعوَّذ](رواه مسلم). كما يسن للقارئ السُّجود عند قراءة آية سجدة.
10 ـ تحسين الصوت وتزيينه: مع الالتزام بأحكام التجويد، فقد رغب في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: [زينوا القرآن بأصواتكم](رواه البخاري).
جاء في حاشية السندي على ابن ماجة: "قوله: (زينوا القرآن بأصواتكم) أي بتحسين أصواتكم عند القراءة؛ فإن الكلام الحسن يزيد حسنا وزينة بالصوت الحسن، وهذا مشاهد.. وقد روى الدارمى عن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا"ا.هـ.
|
|
hgN]hf hg/hivm gjgh,m hgrvNk hgNdhj hg/hivm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:02 PM
|