مؤكد أنكم تستغربون مثلى في الآونة الاخيرة كثرة الحوادث والقتل والمرض والحرق والطلاق والخلافات والنزاعات بين الناس وارتفاع حصيلتها بشكل غير معقول .. ولا أنكر أننى تخوفت جدا لمدى الكم المتسارع ، وأخذ منى الكثير من التفكير والتحليل حيث توصلت إلى أن الفيسبوك ومواقع التواصل هي ...من أقوى الأسباب.. لن أتطرق لأمور التواصل الغير شرعى بين الجنسين بل سأسلط الضوء على موضوع يوازيه بالخطوره وهو " تعرى البيوت " وبمعنى آخر هو : أنا طالعه عالبحر مع العيله مبروك لزوجى السياره الجديده أنا بالمول الان أولادى بملابس العيد معزومه عند دار حماى طبختى لليوم محاشى وكبه عشاؤنا اليوم عند دار خالى هدية زوجى الله لا يحرمنى منه أنا وزوجى بالمطار متوجهة لتركيا كل هذه المنشورات نراها يوميا حيث لا نعلم أننا نعرى بيوتنا بهذه الطريقه ونكشفها ولا نلتفت الى أن هناك عيون حاسدة وحاقدة ومتربصة كل تلك الأمور تفتح أبوابا أقلها الحسرة لمن قرأ ، مرورا بالحسد ، وأشدها الموت يقول الله تعالى في سورة يوسف ( يا بُنى لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) صدق الله العظيم هو نبى ويخبر ابنه النبي ويحذره من حقد إخوته فما بالكم بغريب الدار !!! لنسمع قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "أكثر من يموت من أمتى بعد قضاء الله وقدره بالأنفس" يعنى : بالعين. وعن أسماء بنت عميس أنها قالت : " يا رسول الله، إن بنى جعفر تصيبهم العين، أفنسترقى لهم؟، قال: نعم، فلو كان شىء سابق القدر لسبقته العين. " حافظوا على بيوتكم وأبنائكم من العين والحسد فأنتم والله تقتلونهم . ارحموا حياتكم الزوجية واستتروا بها سيخرج شخص الآن ويعلق بأن الله يحب ان يرى أثر نعمه على عباده سأجيبه بانه جل وعلا يحب أن يراها بالعطاء لا بالتباهى أمام الجميع ~ فليس هناك أسمى من حياة زوجيه وأسرية مغلفة بالسرية مقدسة بتفاصيلها الدقيقه الخاصة فروعتها بأنها كتاب مغلق لا يقرؤها ولا يعيشها إلا أصحابها فقط ~ فكفانا تعرى ~ لتكن هذه بداية لحملة خير بعنوان ((كفانا تعري))
محمد راتب النابلسي