غـُـبار الحَـيـآة - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




زوايا عامه { مَقْهَى يُعَآنِقُ العُقُول .. تُسْكِبَهُ حُرُوْفَكُم بِـ " مَوَآضِيْعَ عَآمَه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-22-2020, 11:20 PM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » اليوم (05:38 AM)
آبدآعاتي » 1,156,758
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
افتراضي غـُـبار الحَـيـآة





غـُـبار الحَـيـآة ..!



...


لا يمكن لأحدنا أن ينتصر في الحياة دون أن يحتك بها، ويتصادم مع روادها، ويحاول جاهدا أن يكون رقما صعبا فيها ..
مهما حمل المرء منا من مُثل وقيم ومبادئ إلا أنه من أجل تغليب هذه القيم، وجعلها حيه تنبض بين الناس، فهو مُجبر أن يغوص في عالم البشر ويتفاعل معهم، ويستمع إلى بعض ما يكره، ويرى ما لا يحب أن يراه ..
في قصته العبقرية القصيرة " المرتبة المُقعرة" يحكي يوسف إدريس قصة رجل متزوج حديثا، يحمل قيما ومبادئ سامية، لكنه يرى أن الناس ليسوا بالمستوى المطلوب كي يتفاعلوا مع ما يحمله من أفكار ثمينة عظيمة !.
قرر الرجل أن ينتظر الوقت المناسب حتى يصبح الناس مؤهلين للتفاعل مع القيم التي يحملها، فنام على المرتبة الرائعة الجديدة التي اشتراها، ثم قال لزوجته : انظري من النافذة هل تغيرت الدنيا !؟.
فردت زوجته : لا، فقال لها : إذن لأنام يوما آخر ..!
وكلما استيقظ الرجل سألها نفس السؤال، وهي ترد عليه بنفس الإجابة، إلى أن مر زمن طويل، لم يتغير فيه أي شيء، اللهم إلا المرتبة الصلبة الجميلة المُريحة التي كان ينام عليها فقد تقوست حتى ابتلعت جسده كله، وحينما مات الرجل ووضعوا الملاءة فوقه استوي سطح المرتبة بلا أي انبعاج، فلقد ابتلعته تماما !.
لم تتغير الدنيا، الشيء الوحيد الذي تغير أنه قد اختفى في تجويف كريه، صنعه بتكاسله وسلبيته وانعدام بصيرته، بينما في الحياة تدور معركة الخير والشر بلا هوادة .
منا كُثر يدمنون الشكوى والتذمر ومواجهة العالم بسيل من النقد والعدوانية، يُحملون البشر مسؤلية عدم جاهزية العالم للتفاعل مع قيمهم السامية، وأفكارهم العظيمة، ورؤيتهم الثاقبة المذهلة !.
هؤلاء المساكين لا يدركون أن النصر لا يأتي إلا بعدما تكتحل العيون بغبار المعركة، وأن الغارقين في مستنقع الحياة سيحتاجون لمن يتعامل مع أوساخهم، وعيوبهم، وارتباكهم بحنو بالغ، بلا تكبر أو تذمر، أو نظرة دونية .
الأنبياء والمصلحون والعظماء احتكوا بالناس، تفاعلوا معهم، قاسموهم الهم، والألم، والعذاب ..
لا أعرف أن أنبياء الله عيسى أو موسى أو يونس أو نوح أو محمدا عليهم جميعا سلام الله كان لهم قصر، أو حرس، أو حاجز يمنع بينهم وبين الناس .
على العكس من ذلك، تؤكد كُتب السير أن الواحد منهم كان يجلس بين الناس فلا يستطيع أحد أن يعرف من هو النبي من بينهم، وذلك لتواضعهم، واندماجهم الحي معهم، ومُقاسمتهم الحياة حلوها ومرها ..
هذا بالرغم من أن الله بعثهم جميعا في لحظات مُظلمة في التاريخ الإنساني، فأناروا الدنيا بطيب خصالهم، وجميل أفعالهم، وحُسن أقوالهم، وكانوا مضربا للأمثال في التحدي والصمود والاحتكاك بالبشر ومعايشتهم، والتفاعل معهم ..
علمتني الحياة يا صاحبي أن المتُذمرين من الناس لديهم ثمة مشكلة، إما في قدرتهم على التحدي، أو صمودهم أمام تيار الفساد الجارف، أو الخوف من تحمل تبعات المسؤولية التي وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمامها !.
لقد كان النبي حاسما وهو يؤكد لنا أن " من قال هلك الناس فهو أهلكهم"، نعم .. من وسم الناس بالسوء والهلاك لهو امرؤ يحتاج إلى مراجعة قناعاته، وإلا كان هلاكه أقرب ممن ذمهم ..
نحتاج أن نفهم هذا جيدا، أن نُدرك أننا سنُشمر الساعد، ونشد المئزر، ونهبط
إلى الناس، وكلنا ثقة أن حاجتنا لهم لا تقل عن حاجتهم لنا، وأن استمرار الحياة
يحتاج إلى مُصلحين متجردين لدعوتهم، وأتباع أوفياء جاهزين للتضحية دائما ..
وبأننا يجب لكي ننتصر ..
أن يغمرنا .. غبار الحياة










yJEJfhv hgpQJdJNm




 توقيع : رحيل المشاعر




_______________________
________________


والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم
فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه




رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (10-24-2020),  (10-25-2020),  (10-23-2020),  (10-25-2020),  (10-23-2020)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحَـيـآة, غـُـبار

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:39 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM