س : إذا أجري لفتاة عملية جراحية مثلا في بطنها ، واستلزم عمل شق جراحي وخياطته ، وكانت هذه العملية وهي صغيرة جدا عند الولادة أو بعدها بشهور ، فهل يلزم على أهلها إذا تقدم خاطب لهذه الفتاة أن يخبروه بشأن هذه العملية وأنها تركت أثرا موجودا إلى الآن ؟ وهل هذا من حقه الشرعي أم لا ؟
ج : الحمد لله رب العالمين ، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
على المسلم أن يلزم الصدق في كل أموره فإن الصدق نجاة وسلامة ، فإذا تقدم للفتاة خاطب ، وفيها ما ذكر من آثار تلك العملية ، فينبغي لهم أن يخبروه ؛ لأن هذه الآثار ربما بعض الناس لا يطيقها ويتقزز منها إذا لم يعلم ، وربما يكون مشكلا بينه وبين أهلها ، ويدعي ذلك عيبا فيها ، فالذي ينبغي منهم أن يخبروا الزوج بحالها ، حتى يكون على بصيرة ، ولا يلحقهم ملامة بعد ذلك .