دوالي المريء هي مجموعة من الأوردة المتضخمة في الأنبوب الذي يصل بين الحلق ، والمعدة ” في البطانة السفلية للمريء القريبة من المعدة ” ، وفي أغلب الأوقات يكون المصابين بهذه الحالة لديهم إصابات خطيرة في الكبد ، وخاصةً حالات تليف الكبد . [1] [3]
يتم تكوين هذه الدوالي بسبب إعاقة التي تحدث خلال تدفق الدم إلى الكبد ؛ وذلك بسبب تكون جلطة ، أو بسبب وجود مجموعة من الأنسجة الندبية في الكبد .
ولكي يتم تخطي هذه العرقلة في مسار الدم يتدفق الدم إلى الأوعية الدموية الأصغر ، والتي لا تتمكن من حمل كميات كبيرة من الدماء ؛ الأمر الذي يُؤدي إلى تسريب الدم من هذه الأوعية ، أو يُؤدي إلى تمذقها ؛ مما يتسبب في وجود نزيفًا يُمكنه أن يؤدي إلى الوفاة ، ومع ذلك يُمكن أن تقوم الأدوية والعلاجات الطبية بمنع هذا لنزف الحادث من دوالي المريء . أعراض دوالي المريء
أعراض الإصابة بدوالي المريء لا تظهر إلا عند حدوث النزيف ، وهذه الأعراض تتمثل فيما يلي :
الإصابة بقيء الكثير من الدم .
إخراج البراز الأسود ، أو الدموي ، أو اللين .
الشعور بالدوخة .
في بعض الحالات يُصاب المرضى بفقدان الوعي .
في بعض الحالات يكون النزيف بكميات قليلة ، ولكن على فترة طويلة ، ويبتلع المرضى الدم بدلًا من التقيؤ .
هناك بعض الأعراض الخاصة بأمراض الكبد التي تُعطي احتمالًا بإصابة المريض بدوالي المريء مثل :
ظهور اليرقان ، وهو وجود اصفرار في الجلد ، أو في العينين .
الكثير من الأشخاص المصابين بأمراض الكبد في المراحل المتقدمة من المرض يُمكن أن يُصابوا بدوالي المريء ، والعوامل التي تُزيد من خطر النزيف في حالة دولي المريء كالآتي : وجود ضغط مرتفع في الوريد البابي
تزيد فرص الإصابة بالنزيف مع زيادة ضغط الدم في الوريد البابي فيما يُعرف باسم ” ارتفاع ضغط الدم البابي ” . حجم وكثرة الدوالي
زيادة عدد الدوالي يُزيد من احتمال وجود نزيف بنسبة كبيرة . العلامات الحمراء الموجودة على الدوالي
في بعض الحالات التي يتم فيها إجراء اختبار المنظار بالأنبوب الرفيع المرن عبر الحلق فيُمكن أن تظهر بعض الخطوط الحمراء الطويلة ، أو بعض البقع الحمراء ؛ مما يُشير إلى وجود خطرًا كبيرًا ، واحتمال وجود نزيف بنسبة عالية . فشل الكبد أو تليف الكبد الحاد
زيادة حدة أمراض الكبد تُزيد من احتمالية نزيف الدوالي . الإفراط في استخدام الكحوليات
شرب المواد الكحولية بشكل زائد عن الحد يزيد احتمالية وجود نزيف في دوالي المريء بشكل كبير ، وذلك بالمقارنة مع توقف تناولها . حدوث نزيف لدوالي المريء سابقا
من العوامل الأخرى التي تُزيد نسبة فرص التعرض لنزيف دوالي المريء مرة أخرى . مضاعفات الإصابة بدوالي المريء
النزيف هو أكثر مضاعفات دوالي المريء خطرًا على المريض ، ما أن التعرض لنوبة من النزيف تُزيد من فرصة التعرض لنوبة أخرى من النزيف ، وفي حالة فقدان كمية كبيرة من الدم ؛ فإنها من الممكن أن تؤدي إلى وفاة المريض . متى يتوجب زيارة الطبيب
إذا ظهر عليك أي من هذه الأعراض ؛ فيُمكنك زيارة الطبيب المختص ، ومن الممكن أن يتم تشخيص حالتك بمرض من أمراض الكبد ، وإذا لم يتم تشخيصك بأي من أمراض الكبد ؛ فيُمكن أن تسأل الطبيب عن ما إذا كنت مصابًا بدوالي المريء ، وما هي الفحوص التي يجب عليك القيام بها للتأكد من الإصابة بدوالي المريء أو عدمها .
وإذا لم تكن ُمصابًا بدوالي المريء فيُمكن أن يطلب منك الطبيب مراقبة علامات النزيف ، وأيضًا يُمكنك الاتصال بأرقام الطوارئ عند حدوث النزيف في أي وقت . تشخيص دوالي المريء
في حالة إصابتك بالتليف ؛ فسيقوم الطبيب عند التشخيص بفحصك جيدًا للبحث عن وجود دوالي المريء من عدمه ، كما يُمكنك أن تخضع للفحص لأكثر من مرة ، وذلك يعتمد على حالتك الصحية . [2]
هناك العديد من اختبارات الفحص التي يتم إجراؤها لتشخيص حالة دوالي المريء ، وهي كالآتي : المناظير
الفحص من خلال المنظار هي عملية تُعرف باسم ” التنظير الداخلي للجهاز الهضمي العلوي ” وتُعد أفضل الطرق التي يُمكن استخدامها لتشخيص إصابات دوالي المريء ، وفي هذه العملية يقوم الطبيب بإدخال أنبوبًا رفيعًا ، مرنًا ، ومُضاءً خلال الفم ، ومنه إلى المريء ، والمعدة ، والجزء القريب من الأمعاء الدقيقة ، والإثنا عشر ؛ ليبحث عن وجود أي أوردة متضخمة ، ومن ثم يقوم بقياسها ، ويبحث أيضًا ع وجود أي مساحات ، أو بقع حمراء والتي تكون علامة على وجود نزيف كبير ، كما يُمكن إجراء العلاج للمريض خلال الفحص . الأشعة التصويرية
تعمل الاختبارات التصويرية بواسطة الأشعة المقطعية ، والتخطيط فوق الصوتي المعروف باسم ” دوبلر ” ؛ حيث يتم استخدامهما على كل من الوريد الطحالي ، والوريد البابي بهدف إظهار وجود دوالي المريء من عدمه .
كما يُساعد أحد الاختبارات للموجات فوق الصوتية المعروف باسم ” تخطيط المرونة العابر ” الذي يُستخدم في قياس تليف الكبد على تحديد الإصابة بحالة ” فرط ضغط الدم البابي ” ؛ الأمر الذي يُؤدي إلى ظهور دوالي المريء منظار الكبسولة
يتم إجراء اختبار منظار الكبسولة من خلال تناول كبسولة في حجم كبسولة الدواء العادية ، ولكنها تحتوي على كاميرا دقيقة للمراقبة ، وتمر هذه الكبسولة عبر الجهاز الهضمي ، وهذا الاختبار يُعد الأنسب في حالة عدم الرغبة في إجراء الفحص من خلال المنظار ، ولكن هذه التقنية باهظة الثمن ، هذا بالإضافة إلى أنها تكشف فقط عن وجود الدوالي ، ولكنها لا تُعالجها مثل المنظار . علاج نزيف دوالي المريء
ربط الأوردة النازفة بأربطة مرنة عن طريق استخدام المنظار .
استخدام أدوية تعمل على إبطاء سيلان الدم في الوريد البابي ، وتستمر هذه العلاجات إلى خمسة أيام بعد حدوث النزيف ، وهذه الأدوية مثل أوكتريوتيد ” ساندوستاتين ” ، وفازوبرين ” فاوستريكت ” .
إجراء جراحة ” تحويلة الجهاز الهضمي داخل الكبد من خلال الوريد ” TIPS ” ، وفيها يتم تحويل مسار سيلان الدم بعيدًا عن الوريد البابي ؛ وذلك في حالة فشل محاولات المنظار ، والعلاجات الطبية في وقف النزيف .
إبقاء الضغط على الدوالي لوقف النزيف ، وذلك أيضًا في حالات فشل المناظير ، والعلاجات الدوائية في وقف النزيف ، ومن خلاله يتم النفخ في بالون يتم استخدامه للضغط على الدوالي إلى مدة تصل إلى 24 ساعة ، وهذا الإجراء يكون إجراء مؤقت قبل جراحة تحويلة الجهاز الهضمي داخل الكبد ، وقد تُؤدي هذه الطريقة إلى تكرار النزيف بعد تفريغ البالون ، ومن مضاعفاتها أيضًا تمزق المريء ؛ الأمر الذي يؤدي إلى وفاة المريض .