🔸️فالنبي ﷺ أسري به ليؤم الأنبياء في بيت المقدس إعلاماً بانتقال النبوة من ذريّة إسحاق إلى ذريّة إسماعيل عليهما السلام
فلو كانت إمامته لهم تصح من بعد لما أُسري به إلى بيت المقدس ، ولكشف لهم عليه الصلاة والسلام وتابعوه من بعد
كما كُشف له بيت المقدس فوصفه لقريش ،
🔸️فدل على أنّ الإمام والمأمومين لا بد أن يكونوا في مكان واحد كما قال تعالى ( قُلۡ أَمَرَ رَبِّی بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِیمُوا۟ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ )
🔸️وإذا كان المنفرد خلف الصف لاتصح صلاته مع وجوده في المسجد فكيف بمن يصلي في بيته ،
🔸️فصلاة الجماعة لاتصح إلا بأن يكون الجميع في مكان
واحد وأن تتصل الصفوف ، قال ﷺ أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ " قَالَ : قُلْنَا : وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا ؟ قَالَ : " يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ "
وماعدا فهو محدث وقد قال ﷺ
مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ "
🔸️ومنه الصلاة خلف التلفاز فلاريب أنّها باطلة ، وقد وسّع لأُمة محمد في أمر الصلاة
مالم يوسع لغيرها من الأمم فقال ﷺ وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا " وصلاة التراويح قيام رمضان كان جمع من الصحابة
يصلونها في بيوتهم منهم عمر واُبي وابن عباس وابن عمر وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين ، فالأمر واسع يغني عن
الإحداث في الدين
🔸️ولّما منع بنوا اسرائيل من إقامة الصلاة في صوامعهم ، أمرهم الله عز وجل أن يصلوا في بيوتهم قال تعالى ( وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُیُوتࣰا وَٱجۡعَلُوا۟ بُیُوتَكُمۡ قِبۡلَةࣰ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ )
✍وكتبه عبدالله بن صالح العبيلان
عضو الإفتاء بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء