الاحزان العادية... - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-18-2014, 06:06 PM
سراج المحبة غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 389
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » 05-26-2015 (10:55 PM)
آبدآعاتي » 20,847
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant futureسراج المحبة has a brilliant future
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي الاحزان العادية...





الاحزان العادية...



صعد "عمران" سلالم منزلة في إنهاك تام، وهو يمني نفسه "بغدوة" محترمة،

ينام بعدها نوم القيلولة؛ ليعرف كيف يواصل عملة الآخر بعد المغرب..

خلع حذاءه على باب المنزل، ودلف.. كانت زوجته تقف في المطبخ،

فناداها بعلو صوته : "الغدا يا توحيدة".


سمع همهمة قادمة من المطبخ.. كان صوت زوجته "توحيدة" تحاول إفهامه أن الغداء في طريقه للتجهيز..

"توحيدة" هي المرأة الوحيدة التي عرفها في حياته.. لم يكن يحبها ولا يكرهها..

هي فقط أم العيال ليس إلا..

ألقى بجسده المكدود على الأريكة.. وأمسك بجهاز الريموت كنترول.. وترك التحويل

عند قناة تعرض فيلماً وثائقياً عن شخص يسمى "سيزيف"..


لم يكن يعرف من هو "سيزيف".. ولكنة سمع معد الفيلم يقول أنه بطل يوناني قديم،

قررت آلهة الأوليمب أن تعاقبه؛ لأنة قام بخداع إله الموت؛ فجر عليه ذلك عذاباً أبدياً..

آه.. ومن يعرف العذاب الأبدي كما يعرفه "عمران"؟

سرح عند هذه الخاطرة.ز وراح يسترجع شريط حياته..

بداية من ولادته لأسرة فقيرة، ومحاولاته الشاقة لإكمال التعليم، الذي ألحقه بة أبوه رغماً عنه.

. ثم تخرجه بعدها؛ ليبدأ في دوامة البحث عن وظيفة مناسبة،

توفر له لقمة العيش الكريمة..

في هذه اللحظة.. كان الفيلم يتحدث عن العذاب الذي فرضته آلهة الأوليمب على "سيزيف".

. والذي يتمثل في حمل صخرة ثقيلة على كتفيه؛ ليبدأ في الصعود بها من بداية الجبل إلى نهايته..

عانى "عمران" كثيراً ليجد وظيفة مناسبة بمرتب ضئيل للغاية.. قرر بعدها أن يتزوج من توحيدة جارتة..


هو فقط رآها مناسبة للعب دور ست البيت..

أصبح بعدها "عمران" مطالب بالإنفاق على شخصين؛ لا شخصاً واحداً.. الأمر الذي

جعله يعمل بكل طاقته؛ في محاولة منة لزيادة مرتبة، الذي يكاد يكفيه وزوجته..

يا رب الأكوان.. من "سيزيف" هذا الذي (فلقوا) دماغه به؟

تململ عمران على الأريكة، وهو يستمع إلى مُعد الفيلم، الذي راح يتفنن في وصف الألم الذي

كان يشعر به "سيزيف"؛ جراء حمله الصخرة الثقيلة على كتفه،

وكيف أن الصخرة أوشكت على فلق كتف "سيزيف"..

عندما قالت "توحيدة" لزوجها "عمران" أنها حامل في الشهر السابع.. حاول أن يظهر

لها سعادته؛ ولكنه أخفى داخله شعورا بالضيق؛ لزيادة المسئوليات، وتكاليف المنزل..

ومع مجيء المولود الأول؛ قرر عمران أن يبحث عن عمل آخر بعد الظهر؛ لكي يوفر له

مصاريف الطفل الجديد.. وهكذا وصل ليله بنهاره، وأصبح يشبه نفسه بـ "التور المربوط في ساقية"

.. هو لا يفعل شيئاً في الحياة سوى توفير الأموال..

حاول أن يلهي نفسه عن التفكير في صعوبة حياته.. فاستمع باهتمام قليل إلى الفيلم الوثائقي،

الذي كان يقول بأن آلهة الأوليمب لم تكتفِ بذلك العقاب على "سيزيف"؛ بل جعلته كلما اقترب

من نهاية الجبل؛ تدحرجت الصخرة مرة أخرى إلى القاع؛ ليحملها "سيزيف" من جديد!!

في تلك الأثناء؛ كان صوت طفل "عمران" الثاني يأتي من غرفة نومه باكياً.. فشتت انتباهه عن

الفيلم الوثائقي.. وتذكر هذا المولود عندما جاءته زوجته لتخبره بأنها حامل للمرة الثانية..

في هذه المرة؛ ثار "عمران" في وجه زوجته؛ لأنه لم يعد يتحمل مصاريف المنزل والأبناء.

. إلا أنه استسلم لقضاء الله بعد فترة!!

كان يشعر بأن صحته لم تعد كما كانت قديماً؛ جراء عملة المتواصل ليل نهار.. أصبح ينهج بشدة

أثناء طلوعه السلم.. وظهر قليل من الشعر الأبيض في فودية..

عندما وضعت زوجته الغداء أمامه؛ كان الفيلم الوثائقي قد انتهى، وبرزت صورة "سيزيف"

وهو يحمل الصخرة الثقيلة على كتفيه، وبدا التعب والإنهاك واضحين على وجهه..

بعد أن تناول "عمران" غداءه.. قرر أن يخلد قليلاً إلى النوم؛ ليواصل عمله الآخر بعد أن يستيقظ.

وعندما ألقى بجسده المنهك على السرير؛ لم يشعر بالراحة كما كان يتمنى..

بل شعر بألم فظيع.. في كتفه



hghp.hk hguh]dm>>>




 توقيع : سراج المحبة








 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاحزان, العادية

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بدء أعمال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة حكآيه صدىَ آلملآعبَ ▪● 6 01-02-2017 07:40 PM
الاتفاق يعقد جمعيته العمومية العادية اليوم ملاك الورد صدىَ آلملآعبَ ▪● 19 09-24-2016 05:10 PM
مسرح الاحزان كبرياء أنثى هذيان الروح ▪● 16 04-06-2016 12:50 AM
إنعقاد الجمعية العمومية العادية بنادي النصر مساء الاثنين للوفاء عنوان صدىَ آلملآعبَ ▪● 18 09-03-2015 04:00 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:20 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM