أهم العادات ، و التقاليد الخاصة بمراسم الزواج التقليدي في فلسطين :-
تبدأ مراسم الزواج التقليدي في فلسطين بمرحلة البحث عن العروس المناسبة للشاب إذ عادة ما تكون أم الشاب هي المسئولة عن تلك العملية البحثية عن العروس المناسبة للزواج من ابنها .
و يكون ذلك من خلال سؤال الناس عن الفتيات الذين في عمر الزواج ، و عند إتمام الأم لمعرفة كافة التفاصيل الخاصة بالفتاة فإنها ، و بناءا على ذلك تقوم بالاتصال بوالدة الفتاة بهدف الحصول على موعداً مناسباً لزيارتهم في منزلهم، و رؤية الفتاة فإن حدث في تلك الزيارة مناسبة المواصفات الخاصة بالشاب لأهل الفتاة فإن الأم تطلب من والدة العروس موعداً أخر للقاء .
و في العادة تذهب الأم المرة الثانية بصحبة إحدى أخوات الشاب لرؤية الفتاة المرشحة ، و التعرف عليها بشكل أعمق ، و يكون ذلك من خلال الحديث معها ، و تقوم الفتاة بتقديم القهوة لهم .
حيث تعد تلك العادة من إحدى العادات الأساسية الفلسطينية ، و عقب انتهاء اللقاء ، و بعد أن تجد أم العريس أن الفتاة هي العروس المناسبة لابنها فإنها تتصل بأم الفتاة أو العروس مرة أخرى من أجل أن تحصل على موعداً أخر للقاء بالمنزل.
و يقوم الشاب أي العريس هذه المرة بالحضور مع أهله من أجل الجلوس ، و التعرف على العروس المرشحة له إذ يتم الحديث بينهما في العديد من الأمور ، و التي يتمكنون من خلالها من التعرف على وجهات النظر الخاصة بكل منهما.
و إن وجد العروسين (الشاب ، و الفتاة ) أنه بالفعل يوجد بينهما انسجاماً ، و قبولاً فيكون معنى ذلك أن يحضر العريس إلى منزل العروس بصحبة أهله ، و لكن هذه المرة يحضر ليطلب يد الفتاة للزواج ، و يتم قراءة الفاتحة بشكل مبدئي في هذه الزيارة .
و بعد الحصول على موافقة أهل العروس ، و الاتفاق على كل التفاصيل الخاصة بالزواج بين أهل العريس ، و أهل العروس فإنه يتم بناءا على هذا الموافقة على تحديد الموعد الخاص بالخطوبة ، و الذي يكون بالطبع مناسباً لكل من أهل العروس ، و أهل العريس .
و من المتعارف عليه أن تكون الخطوبة الفلسطينية في منزل العروس حيث يأتي أهل العريس إلى منزل أهل العروس ، و يطلبون العروس للزواج من خلال كبار رجال العائلتان حيث لابد أن يقوم بطلب يد الفتاة كبير عائلة العريس . تقاليد الخطبة و بعد خطبة في الغالب تكون قصيرة يقوم بلقاءها كبير عائلة العريس على مسامع أهل العروس تتم حفلة الخطوبة ، و التي يكون من أهم طقوسها لبس الدبل ، و إحضار العريس ما قد تم الاتفاق عليه من ذهب أو ما يعرف بالمهر ، و في خلال تلك الفترة الخاصة بالخطوبة يجب على أهل العريس أن يقوموا بتعداد وليمة كبيرة لأهل العريس.
إذ يجرى إقامة هذه الوليمة بهدف زيادة التعارف بشكل أكبر بين العائلتان ، و يوجد عدداً من أنواع الأطعمة أو المأكولات الشعبية الفلسطينية التي يتم إعدادها من جانب أهل العروس غالباً في هذه الوليمة .
و في المقابل يجب على أهل العريس أن يقوموا فيما بعد بدعوة أهل العروس إلى وليمة في منزلهم حيث يحضر أهل العروس لزيارة أهل العريس ، و يقدمون له الهدايا من أجل المباركة له . هدايا الخطبة
و في خلال فترة الخطبة يتم التحضير للزواج حيث من المتعارف عليه أن يقيم أهل العريس حفلة ، و ذلك تحديداً قبل يوم العرس إذ يطلق على هذه الحفلة مسمى (حفل الشمع) ، و الذي تكون طقوسه هي حضور أهل العروس إلى منزل أهل العريس ، و معهم الشمع علاوة على الشوكلاتة .
هذا بالإضافة إلى مجموعة من الهدايا التي ستقدم إلى أهل العريس إذ يشتهر أهل منطقة الخليل تحديداً بتلك العادة أما بقية المناطق الفلسطينية فهي غالبا ما تسمى تلك الحفلة لديهم بمسمى (يوم الحناء) ، و الذي تكون طقوسه مختلفة إذ يكون الحفل في المنزل الخاص بالعروس ، و يأتي أهل العريس إلى منزل أهل العروس من أجل تهنئتها ، و حضور المراسم الخاصة بتحنية العروس بالحناء . تقاليد يوم الزواج
أما بالنسبة ليوم الزواج فهو يكون في داخل صالة كبيرة إذ يدعون كل من أهل العريس ، و العروس أقاربهم ، و أصدقائهم ، و معارفهم ، و يرقصون ، و يغنون ، و يزفون العريس و يقومون بالرقص معه ، و التقاط الصور التذكارية.
و في خلال نفس يوم الزواج ظهراً يقوم أهل العريس بدعوة المعازيم لتناول وجبة الغذاء على شرف العرس ، و يقوم المعازيم بتقديم المال إلى العريس ، و الذي يطلق عليه مسمى (النقوط) .
و بعد يوم الزواج ، و تحديداً في صبيحة اليوم التالي له يحضر أهل العروس إلى منزل الزوجان من أجل تهنئتهما، و الاطمئنان عليهما ، و بعد الزواج ، و في خلال ما مدته (3) أيام في العادة يذهب أقارب العروسان و أصدقائهما للمباركة ، و تقديم التهاني ، و الهدايا إلى العروسين في منزل الزوجية .