سورة الفرقان
أسماء السورة:
سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الفرقان)
فعن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ الله عنه
قال: ((سَمِعتُ هِشامَ بنَ حَكيمٍ يقرأُ سورةَ الفُرقانِ
في حياةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فاستمعتُ لقِراءتِه، فإذا هو يقرأُ على حُروفٍ كثيرةٍ
لم يُقرِئْنيها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فكِدتُ أُساوِرُه في الصَّلاةِ، فتصبَّرتُ حتى سَلَّمَ، فلبَّبتُه بردائِه
فقلتُ: مَن أقرأَك هذه السُّورةَ التي سمِعتُك تقرأُ؟
قال: أقرأَنيها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
فقلتُ: كذَبْتَ؛ فإنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
أقرأَنيها على غيرِ ما قرأتَ.
فانطلقتُ به أقودُه إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فقلتُ: إني سمِعتُ هذا يقرأُ سورةَ الفُرقانِ على حروفٍ لم تُقرِئْنيها!
فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهشامٍ:
اقرأْ، فقرأَ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
كذلك أُنزِلَت. ثمَّ قال: اقرأْ يا عُمَرُ، فقرأتُ
فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كذلك أُنزِلَت
إنَّ هذا القُرآنَ أُنزِلَ على سبعةِ أحرُفٍ
فاقرؤوا ما تيسَّرَ منه))
فضائل السورة وخصائصها:
في سورةِ (الفرقان) سجدةُ تلاوةٍ
في قولِه تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ
قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا)
[الفرقان: 60].
بيان المكي والمدني:
سورةُ الفُرقانِ مكِّيَّةٌ ، وحُكيَ الإجماعُ على ذلك
مقاصد السورة:
مِن أبرزِ المَقاصِدِ التي تَضمَّنَتْها سورةُ الفُرقانِ:
1- التَّنويهُ بالقُرآنِ، وإثباتُ أنَّه مُنَزَّلٌ مِن عندِ اللهِ تعالى
والتَّنويهُ بالرَّسولِ المنَزَّلِ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
وبيانُ دلائِلِ صِدقِه، والتَّنويهُ بالذين اتَّبَعوه
2- تثبيتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتَسليتُه، والتَّسْريةُ عنه
موضوعات السورة:
مِن أبرزِ المَوضوعاتِ التي تناولَتْها سورةُ الفُرقانِ:
1- تمجيدُ اللهِ تعالى والثَّناءُ عليه، ووَصفُه بصِفاتِ الإلهيَّةِ والوَحدانيَّةِ فيها
واتِّخاذُ المُشرِكينَ مع ذلك آلهةً مِن دُونِه تعالى مخلوقةً مَوصوفةً بالعَجزِ.
2- حِكايةُ بَعضِ أقوالِ المُشرِكينَ وشُبُهاتِهم حولَ القُرآنِ
وحولَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، مع الرَّدِّ عليهم، ودَحْضِ شُبُهاتِهم.
3- المُقارنةُ بيْنَ مَصيرِ المُشرِكينَ وما أعَدَّه اللهُ لهم
وبينَ ما أعَدَّه اللهُ تعالى للمؤمِنينَ.
4- ذِكرُ جانِبٍ مِن قَصَصِ بَعضِ الأنبياءِ مع أقوامِهم.
5- تَسليةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّا أصابه مِنَ المُشرِكينَ
مِن تَطاوُلٍ عليه، وتَكذيبٍ له.
6- الحديثُ عن بَعضِ مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ.
7- عَرضُ صِفاتِ عِبادِ الرَّحمنِ، وأخلاقِهم
وعبادتِهم لرَبِّهم، ودُعائِهم له، وتضَرُّعِهم إليه
s,vm hgtvrhk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|