سورة طه
أسماء السورة:
سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسورةِ (طه) ومما يدلُّ على ذلك:
1- عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه
قَالَ: (بني إسرائيلَ والكهفُ، ومريمُ، وطه، والأنبياءُ:
هنَّ مِن العِتاقِ الأُوَلِ، وهنَّ مِن تِلادي)
تِلادي: أي: مما حُفِظ قديمًا،
والتلادُ: قديمُ المِلكِ.
يُنظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (8/388).
2- عن أنسٍ رضي الله عنه، قال:
(خرج عمرُ متقلِّدًا بالسَّيفِ، فقيل لهُ: إنَّ خَتَنَك وأختَكَ قد صبَوَا
فأتاهما عمرُ وعندهما رجلٌ من المهاجِرينَ يقالُ لهُ: خبَّابٌ،
وكانوا يقرؤونَ «طه»، فقال: أعطوني الذي عندَكم فأقرأَه
وكان عمرُ يقرأُ الكتبَ، فقالت لهُ أختُه: إنَّك رِجْسٌ ولا يمَسُّه إلَّا المطَهَّرونَ
فقُمْ واغتَسِلْ أو توضَّأْ، فقام عمرُ فتوضَّأَ ثمَّ أخذ الكِتابَ فقرأَ «طه»)
فضائل السورة وخصائصها:
أنَّها مِن السُّوَرِ المتقدِّمِ نزولُها، ومِن قديمِ ما حفِظ الصَّحابةُ وتعلَّموه
كما في أثرِ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضِيَ الله عنه المتقدِّمِ قريبًا.
بيان المكي والمدني:
سورةُ (طه) مكِّيَّةٌ وحُكِي الإجماعُ على ذلك
مقاصد السورة:
من أهمِّ مقاصِدِ هذه السُّورةِ:
رعايةُ اللهِ للمُختارينَ لحَملِ الدعوةِ مِن الرسُلِ وأتباعِهم
موضوعات السورة:
من أهمِّ موضوعات هذه السُّورةِ:
1- التَّنويهُ بعَظَمةِ القُرآنِ الكريمِ وأنَّه منزلٌ مِن الله تعالى.
2- تفصيلُ الكلامِ عن قصةِ موسَى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ
وإرسالِه إلى فرعونَ، وما جرَى بينَهما مِن حوارٍ
وأمرِ السحرةِ وما آلَ إليه أمرُهم، وما فعَله بنو إسرائيلَ
في غَيبةِ موسَى عنهم، وإضلالِ السامريِّ لهم.
3- ذِكرُ جَزاءِ المُعرِضينَ عن القرآنِ الكريمِ
وذِكرُ شَيءٍ مِن مشاهِدِ يومِ القيامةِ.
4- بيان مَنزِلةِ القرآنِ، وأنه نزل عربيًّا
وأنَّ الله تعالى صرَّف فيه مِن الوعيدِ.
5- ذكرُ قصَّةِ خَلقِ آدَمَ.
6- أمرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدةِ أمورٍ؛ منها:
الصبرُ، والإكثارُ مِن ذكرِ الله
وعدمُ التطلُّعِ إلى زهرةِ الحياةِ الدنيا
وأمرُ أهلِه بالصلاةِ.
7- الردُّ على مزاعمِ المشركين
وتهديدُهم بسوءِ العاقبةِ إذا ما استمرُّوا على ضلالِهم.
s,vm 'i
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|