08-07-2020, 03:28 AM
|
|
|
|
قد أفلحَ من زكَّاها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
- تزكية النفس يقصد بها :
١- تطهيرها من الأدران والأوساخ .
٢- تنميتها بزيادتها بالأوصاف الحميدة .
وعلى هذا المعنى جاءت الآيات القرآنية بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها ..
قال الله تعالى :
" قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ "
وقال سبحانه :
" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا "
- أهمية تزكية النفس للإنسان :
١- أن الله عز وجل أقسم في كتابه أحد عشر قسماً على فلاح من زكى نفسه وعلى خسران من أهمل ذلك .
٢- أن النفس من أشد أعداء الإنسان الداخليين .
٣- أن التزكية طريق الجنة ، قال الله تعالى :
" وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى "
فهي إذن شرط لدخول الجنة .
٤- أن الإنسان محب للكمال ، فينبغي له أن يعمل على إكمال نفسه بتزكيتها وتربيتها .
- تنقسم تزكية النفس إلى قسمين هما :
١- التحليه : وهي ملء النفس بالأخلاق الفاضلة وإحلالها محل الأخلاق الرذيلة بعد أن خليت منها .
٢- التخليه : وهي تطهير النفس من أمراضها وأخلاقها الرذيلة .
إذن فلا بد للإنسان أن يتعرف على الأخلاق الذميمة وعلى أسبابها ، ويعلم أنها موجودة لديه حتى يمكنه التخلص منها .
فإن من لم يشعر بالمرض ويتعرف على أسبابه لا يمكنه علاجه ..
- لكي يستطيع الإنسان الانتصار على نفسه ينبغي له أن يضع أسساً للتعامل معها في ثلاث محاور :
١- الإنصاف منها ، وعدم تبرئتها
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقتص من نفسه وهو المعصوم المسدد بالوحي .
٢- ترك الانتصاف لها من الغير بأخذ الثأر لها والانتصار لها ، فإنها ظلومة جهولة .
وإذا كانت هي المظلومة فقد قال الله عز وجل :
" وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ "
٣- اتهامها دائماً ، فإنه إذا لم يتهمها الإنسان أغوته وقادته إلى التهلكة
فأنت مخير في الوجهة التي ترتضيها لنفسك ، فإذا سرت وراءها وأطلقت لها الزمام ، سارت بك إلى أسفل سافلين ..
وإن قدتها أنت وطمحت بها إلى المراتب العالية ، انقادت لك وراء ذلك .
فإذا عامل الإنسان نفسه على هذا النحو ملكها واستطاع توجيهها نحو الخير .
فإذا دعاها إلى عبادة انقادت له واستسلمت ، وإن دعيت إلى شر وجدت تأبياً ونفوراً عنه ..
أما الذي لا يعالج نفسه هذا العلاج ولا يجتهد في مجاهدتها عما تهوى وتحب ، فإنه إذا دعاها إلى العبادة نفرت ، وإذا رأت أنه سيحملها على طاعة من الطاعات شردت .
نسأل الله جلَّ وعلا أن يرزقنا تزكية النفس ، واستقامتها على طاعة الله عزّ وجل
وأن يبعد عنَّا زلل النفس وسقوطها ، إنَّه على كل شيء قدير ❤.
r] HtgpQ lk .;~Qhih
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ ولد الذيب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:59 AM
|