يوفر متحف اللوفر أبو ظبي، الذي صممه المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل، مشهدا رائعا، وقد استغرق بناؤه أكثر من عقد من الزمن وتكلف مئات الملايين من الدولارات، وافتتح المتحف أخيرا في نهاية الأسبوع الماضي.
زوار المتحف مدعوون إلى التجول بين صالات العرض التي تقع في كتل بيضاء ضخمة، تتصدرها قبة شبكة رائعة تنثر أنماط من الضوء على الساحة أدناه.
يتكون المجمع في الواقع من 55 مبنى منفصل، وهو مصمم كنوع من أرخبيل من صنع الإنسان، حيث يمكن الوصول إليه عن طريق البر والمياه الفيروزية المحيطة.
تغطي معظم هذه المباني، وليس كلها، المحور المعماري لمتحف اللوفر، وهو قبة فضية ضخمة.
القبة نفسها تزن نفس وزن برج إيفل (حوالي 7500 طن) ويبلغ قطرها 180 متر (590 قدم)، ورغم حجمها إلا أنها تعتمد على أربع ركائز فقط مخبأة بعيدا داخل مباني المتحف لخلق تأثير عائم.
وتتكون القبة من ثماني طبقات منفصلة من الفولاذ المقاوم للصدأ وشبكة الألومنيوم، والتي تتحد لتشكل نسيج من 7.850 ثقبا هندسيا يسمح بتسلل أشعة الشمس.
ويستوحي متحف اللوفر في أبوظبي اسمه من المعهد الفرنسي الشهير كجزء من اتفاق بين الحكومتين الفرنسية والإماراتية، وهو صفقة تستدعي أيضا الخبرة الفنية للوكالة الفرنسية للمتاحف.
وفي معرض افتتاح اللوفر تم استعارة الكثير من القطع من المتاحف الفرنسية والعالمية، لتضاف إلى مجموعة خاصة بالمتحف وتشكيلة من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
ويعتبر متحف اللوفر أبو ظبي جزءا واحدا من مركز ثقافي واسع، ويؤمل أن ينضم إليه يوما ما بعض المتاحف المقترحة من مهندسين معتمدين، ومنها متحف الشيخ زايد الوطني المقترح من قبل نورمان فوستر، ومتحف بحري مقترح من قبل المهندس المعماري الياباني تاداو أندو، ومتحف غوغنهايم الجديد متحف فرانك جهري، وذلك ضمن خطة جريئة لتحويل جزيرة السعديات إلى قبلة لمحبي الثقافة من جميع أنحاء العالم.