ردَّت صفحة الاستفسارات بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد على مواطن بعد طرحه تساؤلاً عن صور منشور لغرق أحد شوارع "جازان" عقب الأمطار التي ضربت المنطقة أمس، وعن كيفية تقديم بلاغ، بقولها: نرصد كل ما يُنشر في وسائل الإعلام عن قضايا الفساد، ويتم التحقق منها. موضحة أن طلب الهيئة من المواطنين التقدم ببلاغ يأتي من باب التعاون، ولتمكن من المتابعة.
وكان المواطن قد بعث بمنشور لنزاهة، تساءل من خلاله بقوله: مثل هذه الحالات تحتاج لتدخل نزاهة. وأضاف: ألا تحتاج إلى بلاغ؟ قبل أن ترد على استفساره بتعليق.
وكانت شوارع مدينة جازان قد شهدت أمس غرقًا موسميًّا تزامنًا مع الحالة الماطرة؛ إذ امتلأت بكميات مهولة من المياه، بالرغم من التصريحات الرسمية المكررة وملايين مشروع تصريف مياه الأمطار؛ ما أعاد التساؤلات حول مشروع تصريف مياه الأمطار في ظل اعتماد نسبي على صهاريج تصريف مياه الأمطار في كثير من الشوارع، ومن بينها أحدث شوارع مدينة جازان، وفي مختلف الاتجاهات، وسط تساؤلات عن جدوى الشبكة المنفذة في 14كم كما تفيد الأمانة.
يُشار إلى أن أمانة منطقة جازان كانت قد أوضحت في وقت سابق أن شبكة تصريف مياه الأمطار المنفذة بمدينة جازان تبلغ أطوالها 14.5 كم، وتمثل نسبة 25 % من إجمالي مساحة المدينة، وتعمل بكفاءة؛ إذ قامت بتصريف مياه الأمطار من الطرق والأحياء السكنية المخدومة بتلك الشبكة بواسطة محطة الرفع التي تعمل بها ثلاث مضخات، وتقوم بطرد المياه بطاقة 4.5 متر مكعب في الثانية، وتصريفها إلى البحر مباشرة.
فرق ميدانية
وأضافت: "بالنسبة للمواقع التي لا تشملها شبكة تصريف مياه الأمطار المنفذة في المدينة فقد تمت مباشرة نزحها بواسطة فرق الأمانة الميدانية والعمالة والآليات والمعدات المخصصة لذلك؛ إذ قامت الفرق الميدانية بسحب ونزح كميات كبيرة من مياه الأمطار من الشوارع، ولا يزال العمل مستمرًّا على مدار الساعة لنزح أي تجمعات مياه متبقية".
دراسة
كما أوضحت أن هناك دراسات لمشاريع تصريف مياه الأمطار بالمدينة، انتهت منها أمانة منطقة جازان أخيرًا، وتهدف إلى توسعة محطة تصريف مياه الأمطار الحالية، وكذلك إضافة شبكة مياه جديدة لأحياء المدينة الشمالية، وهي حاليًا تحت إجراءات الترسية.
أخطار السيول
وعن مشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، التي تبلغ تكاليفها 550 مليون ريال، أكدت أن تلك المشاريع موزعة على مشاريع أمانة المنطقة لتنفيذها في مدينة جازان، وعلى مشاريع بلديات المنطقة المرتبطة بها، البالغ عددها (25) بلدية في محافظات ومراكز وقرى المنطقة.
الأحياء الشمالية
وتابعت: "وتشمل تلك المشاريع مشروعًا للدراسات الهيدرولوجية لتحديد النقاط الحرجة في المنطقة، ومشروعًا لتوسعة الطاقة الاستيعابية لمحطة تصريف مياه الأمطار الحالية بمدينة جازان، ومشروع شبكة ومحطة تصريف مياه الأمطار للأحياء الشمالية لمدينة جازان".
الأولوية
وأوضحت أن تلك المشاريع تشمل مشاريع درء أخطار السيول بمحافظات ومراكز وقرى المنطقة، ويجري استلام بعضها حاليًا، وبعضها الآخر ما زال تحت التنفيذ؛ إذ تم التركيز عند دراسة هذه المشاريع على إعطاء الأولوية لمشاريع درء أخطار السيول للأودية المارة بمدينة جازان، وبمحافظات ومراكز وقرى المنطقة.