نجتهد أحياناً في التفكير ..
في الحياة ..
والمستقبل ..
والأحلام ..
والأُمنيات ..
وتحقيقها ..
وتراودنا أفكار كثيره تجعلنا نقف طويلاً
بتعمق في مضامينها ..
ومعانيها كثيراً ..
وفي النهاية نتأفأف من الدنيا ومن الحياة
ونضجر من حالنا ووضعنا فيها .
أحياناً نتخيل بأننا ملكنا فيها كل شيء
وحققنا فيها كل شئ ..
فنرسم الإبتسامة بعفوية.
ونعشق الحياة ..
ونراها أجمل ما تكون
وفي لحظة ألم بسيطه ..
ننسى كل ذلك الجمال
وتلك الإبتسامه ..
ونعيش واقع الضجر
والملل والكآبه.
ندني ذلك الشخص
ونقربه من أنفسنا ..
ونمنحه موقع الثقة .
ونعتقد انه الشخص المُناسب
لذي سينتشلنا من واقعنا المُؤلم ..
نأتمنه على كل شئ حتى على حياتنا
وفي صفقة مصالح شخصية.
يغدر ويُضحي بالوفاء والثقة .
ويزيد الأوجاع أوجاعاً .
ولا يهتم إن بكيت ..
أو تألمت ..
أو حتى مُتّ .
نتخيل بأننا نحن الوحيدون
الذين لديهم مصائب وآلآم وأحزان ..
ونعتقد بأن كل امنياتنا تحطمت
وأحلامنا تبخرت ..
وحين نُصادف…
من هو أكبر منا مصاباً ..
وأكثر منا آلآماً ..
وأعمق منا حزاناً ..
لكنه أكثر إيماناً ..
وتفاؤلاً ..
وطموحاً ..
وقد حقق من طموحاته وأحلامه
ما لا نتوقع ..
وينظر للحياة بتفائل ..
وأنها ستسير مهما صادفته
معوقات ومصائب واعاقات .
حينها ندرك بأن عزائمنا مجرد كلمات ..
وطموحتنا مجرد أوهام ..
وأفكارنا في خيالنا فقط.
وبهذه الأفكار والأوهام لن نتقدم خطوة للأمام
بل قد نتأخر كثيراً ..
وفي لحظات تأمل صادقه ..
وحين يتسلل إلى أرواحنا هدوء المساء وسكينته
وهمسات الصمت تسري في أجسادنا.
ونناجي أرواحنا بصدق ..
نتفكر في هذه الحياة ..
وهذا الكون ..
وما يحدث فيه من أمور كثيره
وبتنظيم وبدقة متناهية
وتعاقب الليل والنهار ..
وننظر للقمر بأشعته الخافته
ولسعة السماء وصفائها.. !!
ونتخيل كيف ستكون الحياة ؟؟
وكيف سيكون المستقبل ؟؟
وماذا ينتظرنا في قادم الأيام ؟؟
وفي لحظة صمت مع أنفسنا وتفكر
في هذا الملكوت العظيم ومن يسيره .
نرسل إبتسامة عفوية صادقة في وجه السماء..
لأننا حينها أدركنا حقاً ..
أن كل شيء متعلق بالحياة ..
والمستقبل ..
وتحقيق الأحلام ..
والأمنيات ..
وحتى بأنفسنا نحن ..
هو بأمر الله تعالى وحده.
وما علينا إلا التعلق به والتوكل عليه.
والإيمان بالقضاء والقدر ،
والرضى بما كتب .