النهر الأصفر أو «هوانغ هو» هو ثاني أطول أنهار الصين بعد نهر يانغتسي، وسادس أطول أنهار العالم.
يبلغ طول النهر نحو 5464 كيلومتراً، وينبع من جبال البيانكالا في غربي الصين،
ويصب في بحر بوهاي، ويتجه في البداية نحو الشمال الشرقي ثم ينعطف
نحو الشمال؛ ليكون قوساً كبيراً نحو الشمال في منطقة منغوليا، ومن النهاية
الشرقية للقوس يتجه نحو الشمال الشرقي ليصب في خليج بوهاي بحسب موقع
«chinahighlights».
في الصين يشكل المصب الذي تلتقي فيه مياه النهر الأصفر «هوانغ هو» الموحلة
مياه بحر «بوهاي» المائلة للزرقة، قبالة مقاطعة شاندونغ بشرقِ البلاد؛ صورة لعالم
سحري رائعٍ من الألوان.
- إمداد أكثر من 155 مليون شخص بالمياه في شمال الصين؛ أي ما نسبته 12%
من إجمالي سكان البلاد.
- ري ما نسبته 15% من مجمل أراضي الصين؛ أي ما يوازي 18 مليون فدان.
- اعتماد سكان حوض النهر الأصفر على مياهه لتلبية احتياجاتهم اليومية،
ويصل عددهم إلى 400 مليون نسمة.
- موطن لأعدادٍ كبيرةٍ من الكائنات الحية البحرية وتحديداً مختلف أنواع الأسماك.
يتفق جميع الصينيين تقريباً على أن حوض النهر الأصفر كان مهد الحضارة الصينية.
تثبت كمية كبيرة من المعلومات الأثرية أن النهر الأصفر كان أكثر المناطق ازدهاراً
في تاريخ الصين المبكر «2100-1046 قبل الميلاد».
النهر الأصفر ليس مجرد نهر في الصين، ولكنه أيضاً رمز للروح الصينية؛ تحمل
الأعباء «ترسب المياه»، والتكيف «تغير مسار المياه»، والمثابرة «تدفق المياه
المستمر».
حزن الصين
النهر الأصفر يُسمى أيضاً «حزن الصين». في كل عام، يتدفق أكثر من 1.6 مليار طن
من التربة إلى النهر الأصفر؛ ما يتسبب في الارتفاع والتحول المستمر لقاع النهر.
قبل بناء السد، كانت الصين عرضة للفيضانات التي تسببت في وفاة الملايين.
مشكلات النهر الأصفر
يجف النهر الأصفر سنوياً منذ عام 1972، ومع الاحترار العالمي، وانخفاض هطول
الأمطار في حوض النهر الأصفر، وزيادة الطلب على المياه للري، والصناعة،
وما إلى ذلك؛ تم استخدام النهر الأصفر بمياه منخفضة منذ عام 1972،
عندما جف للمرة الأولى في التاريخ. استمرت أطول فترة جفاف 226 يوماً
في عام 1997. وأدى الجفاف في منطقة النهر الأصفر إلى تحديات خطيرة للتنمية
الزراعية والمدن القريبة من النهر الأصفر.