"كازاخ" تعني الحُر، و"ستان" تعني إقليم؛ وهي تسمية تركية قديمة اتخذها سكان هذه الجمهورية، وأطلقوا على بلادهم اسم "إقليم الأحرار". كازاخستان جمهورية آسيوية تعرف بمواردها الحضارية والثقافية المتنوعة وآثارها الغنية بالتراث. تعكس هذه الجمهورية التنوع الحضاري والقومي المتماسك، ففيها القومية القزعية والقومية الروسية أيضًا، والدّيانة الرئيسية هي الديانة الإسلامية وتعد كازاخستان أكبر دولة إسلامية، تتبعها الديانة المسيحيّة، وقلّة من اليهوديّة والديانات الأخرى. تعرف كازاخستان ببلد الـ 7000 بحيرة، وتعرف بغاباتها الكثيفة، ومنحدراتها الجبلية، وآثارها الإسلاميّة الغنية. تستقبل السياح من شهر مايو حتى منتصف أكتوبر.
إليكم 4 وجهات سياحية في كازاخستان ننصح المسافرين العرب بزيارتها:
غابات كاندي؛ غابات تغمرها البحيرةتكونت بحيرة "كاندي" نتيجة زلزال حدث عام 1911، وأدّى إلى انهيار كبير في الأرض على مساحة تشغل أكثر من 400 متر في جبال تيان شان، ومع عوامل الطّقس المتقلّبة وهطول الأمطار بدأ هذا التّشكيل الطبيعي بالامتلاء بالمياه لتتكون البحيرة وتغمر الغابات الغارقة التي تحوي أشجار الصنوبر وسواها. تبدو قمم الأشجار على سطح البحيرة كالرّماح أو صواري السفن، وفي عمق البحيرة تبدو كاملة بأوراقها وخضارها. تستطيع أن ترى عمق البحيرة من الجبل؛ فبفضل المياه الصافية والنّقيّة التي تنحدر منه تكتشف الغابة المغمورة في قعرها، وفي الشّتاء تتكوّن طبقة جليديّة على سطح البحيرة تمكّنك من التّزلّج أو صيد سمك السلمون. تمتاز مياه البحيرة ببرودتها صيفًا وشتاءً، فدرجة حرارة الماء لا تتخطّى السّت درجات صيفًا، ولا زالت تحافظ على أشجار الصّنوبر المعمرة منذ أكثر من 100 عام.
سرياركا؛ محميات طبيعية وبحيرات شمال كازاخستانعلى مساحة 450.344 هكتارًا تقع محميّة طبيعيّة تابعة لولاية نورزوم، ومحميّة أخرى لولاية كورغالزهين؛ وتمتاز هذه المنطقة الاستثنائيّة برطوبتها الملائمة لطيور الماء المهددة بالانقراض كطيور كركي سيبيريا، وصقر بالاس والبجع المجعّد. وتشكّل ساريكا ملتقى للطيور المهاجرة باتّجاه آسيا الوسطى، أو من أقريقيا وآسيا الجنوبيّة وأوروبا عامّة. وتمثّل السُّهب قرابة 200.000 هكتار ملجأ للأصناف النباتية والطيور النادرة، وظبي سايغا المهدد بالانقراض أيضًا. وتشمل المنطقة بحيرات المياه العذبة والمياه المالحة بين أنهار تتخذ مجراها نحو أنهار تجري شمالًا إلى القطب الشمالي وجنوبًا باتّجاه حوض آرا إريتش.
أستانا؛ العاصمة الحديثةمدينة أستانا عاصمة كازاحستان الحديثة، بعد مدينة ألماتا. تطوّرت أستانا بسرعة كبيرة إقتصاديًّا وسياحيًّا، وهي تضمّ عدّة معالم وأماكن تشكّل العامل الأساسيّ للجذب السّياحي، منها:
متحف أتاميكين؛ أو خارطة كازاخستان؛ هو متحف مكشوف على مساحة ضخمة تضمّ أكثر من 400 مجسّم للآثار الكازاخستانية المختلفة.
بايتيريك؛ شجرة الحياة برج يرتفع عن الأرض بـ 105 امتار، تعلوه كرة ذهبية قطرها 22 مترًا، تتوسّطها منصّة مطلة على المدينة، ويرمز برج بايتيريك إلى شجرة الحياة المقدسة التي وضع على قمّتها طائر السّعادة بيضة، وفقًا للمثيولوجيا الكازاخستانية. يحوي البرج منحوتة ذهبيّة تجسّد اليد اليمنى للرئيس نزار باييف وحوض أسماك مميّز صمّم خصّيصًا لهذا البرج.
خان شاتر؛ الخيمة الملكية خيمة ترفيهيّة هي الأكبر من نوعها في العالم، تحوي مراكز التّسوّق المتنوّعة والعلامات التجارية العالمية، شيّدت على مساحة 100 ألف متر مربع، وبارتفاع يصل إلى 150 مترًا. صمّمها المهندس البريطاني نورمان فوستر، وافتُتحت عام 2010. تعدّ الخيمة الملكية وجهة محبّبة لدى رؤساء الدول والمشاهير وأهل الفن.
هرم السلام صمّمه المهندس نورمان فوستر، ويمثّل الهمر التّسامح الديني وعلمانيّة الدولة، ويُعرف أيضًا باسم قصر السلام والمصالحة.
ألماتي؛ المدينة الكبيرة أكبر مدن كازاخستان، يسكنها أكثر من مليون وربع نسمة، وهي العاصمة القديمة لكازاخستان، وكانت الحصن العسكري للدولة ومركزها التجاري والثقافي. مدينة تعج بالفنادق والمطاعم والمعالم السياحية والآثار، وتحوي متحفا يعرض تاريخ القزع والآثار القديمة، كما تحوي ساحة بانفلوف المشهورة بكنائسها الخشبية الروسية، التي بُنيت دون استخدام المسامير من القرن التاسع عشر. تمتد المدينة حتى بحيرة البلخاش، وتعرف ببلاد الأنهر السبعة، ويمرّ خلالها طريق الحرير.