في حين يواصل العلماء البحث عن لقاح يساعد في علاج فيروس كورونا، يطال الوباء الغامض الصغار والكبار وحتى الحوامل، حيث أكد روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منهاالخميس إن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة لمرض كوفيد 19 مقارنة بغير الحوامل، محذرا من أنه يتعين على الولايات التي تشهد زيادة في حالات الإصابة التحرك في هذا الصدد.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض توصلت إلى أن الحوامل يكونون أكثر عرضة للحاجة لدخول وحدات العناية المركزة أو للاستعانة بأجهزة التنفس الصناعي مقارنة بغير الحوامل. لكن المراكز قالت إن المرأة الحامل ليست معرضة أكثر لخطر الوفاة. وأضافت أنها لا تملك بيانات بعد عن كيفية تأثير كوفيد-19 على نتائج الحمل.
كما أضافت أن الأكثر عرضة للخطر هم المصابون بأمراض خطيرة بالقلب والأوعية الدموية أو الكلى أو المصابون بالانسداد الرئوي المزمن أو من يعانون البدانة أو فقر الدم المنجلي أو حالة نقص المناعة المصاحبة لزراعة الأعضاء أو داء السكري من النوع الثاني.
عشرة أضعاف
إلى ذلك، قال مسؤولون كبار بالإدارة الأميركية إن خبراء في الحكومة يعتقدون أن أكثر من 20 مليون أميركي ربما أصيبوا بفيروس كورونا، أي عشرة أمثال الإحصاءات الرسمية، مما يشير إلى أن عددا كبيرا من السكان مصابون بالمرض أو كانوا مصابين به دون ظهور أعراض عليهم.
وأضاف المسؤولون أن هذا التقدير الذي توصلت إليه المراكز الأميركية يستند إلى فحوص الأمصال المستخدمة لرصد الأجسام المضادة التي تظهر ما إذا كان الشخص قد أصيب بالمرض.
متابعة صحية لسيدة عمرها 81 عاما في نيويورك - فرانس برس
وقال المسؤولون في تصريحات لمجموعة من الصحفيين مساء الأربعاء إن التقدير يعتمد على ناتج ضرب عدد الحالات المعروفة، الذي يتراوح بين 2.3 .4 مليون حالة، في متوسط معدل الأجسام المضادة الذي أظهرته اختبارات الأمصال. وإذا كان هذا صحيحا، تكون نسبة الوفيات الناجمة عن المرض في الولايات المتحدة أقل مما يعتقد. وسجلت البلاد وفاة أكثر من 120 ألف أمريكي بسبب الفيروس منذ بدء تفشي الوباء في وقت سابق من العام.
هذا وسجلت الولايات المتحدة 36 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، المرض الناجم عن الفيروس، اليوم الأربعاء، وهو ما يكاد يصل إلى المستوى القياسي المسجل في 24 أبريل نيسان وبلغ 36426 حالة. وتتركز الحالات الجديدة في ولايات نجت من شدة التفشي في البداية أو تحركت مبكرا لرفع القيود التي تهدف لكبح انتشار الفيروس.