طفل انت كنت في المهد
تحاول النهوض فلم تستطع
لم يحن وقتك طفلي الصغير
لم تعرف من الدنيا غير صدر امك
عيناك الى السماء محلقة في
ملكوت السموات والأرض..
تحيطك رعاية الله ..
تنثر ابتسامتك في كل مكان
لم تعرف من الدنيا غيرها
من يوم الى آخر تكبر وتنضج
اشتد عودك وأصبحت شاباً يعيش الحياة
تسير بين الناس وتحمل معك طفولتك
التي ذهبت بين ثنايا الماضي
لتحملها الى حاضرِ ومستقبل ..
كبرت وتعلمت وتزوجت
ركبت مركب الحياة حتى
وصلت منتصف الطريق
بين لحظة وداع او حياة .
وقفت في منتصف الطريق
نعم قد توقفت فكان لابد لك
ان تقف هكذا لتتفكر في ما انت فاعلاً..
رحلة من حياة قضيتها
من طفولة عذبة الى ان صرت شيخاً كبيراً
تحاول ان تقضي ما تبقى لك من أيام
ربما نظرة الى الماضي فتمنيت ان يعود
وربما قد حان وقتك ان تودع دنياك
وكأنك لم تعد موجود..
يالها من حياة كنت نتأمل فيها المزيد
---
قف وتفكر في مراحل حياتكِ
وكيف أصبحت هكذا وماذا فعلت بما مضى
مراحل حياتك اربع
وكأنها الفصول الأربع
صيف وشتاء وربيع وخريف
عشت تلك الفصول بكل ما تعنيه الكلمة
ولكن لم تعش حياتك
فحياتك هي واحدة . ولم تكن فصول اربع
حياتك فصل واحد بل هي صفحة واحده
كٌتب في أولها ميلاد واخرها وداع
فاين انت اذا وصلت منتصف الطريق
ان وصلت اليه بإرادة الله