أدرجت هذه الوجهة على قائمة اليونسكو للتراث وأعلنت استقبال جميع سياح العالم خلال 30 يومًا، وتحديدًا أول يوليو 2020؛ وبذلك تكون أول دولة تستقبل السياح من جميع أنحاء العالم وليس منطقة محددة وقال نائب الرئيس الإكوادوري "أوتو سوننهولزنر" في تسجيل مصور عبر حسابه على "تويتر": "يمكننا البدء بالتفكير في المستقبل"، بأن تصبح غالاباغوس "قريبًا جدًّا الوجهة السياحية الأولى الآمنة صحيًّا".
وتقع هذه الجزر في المحيط الهادئ على بُعد حوالى ألف كيلومتر قبالة السواحل، وتضم حوالى 60 ألف شخص، وهي الجزيرة الإكوادورية الساحرة التي تضم العدد الأدنى من الإصابات في العالم بفيروس كورونا المستجد مع 76 إصابة مسجلة رسميًّا حتى الجمعة 28 مايو، ويمثل النشاط السياحي 75% من إيرادات هذه الجزر ذات الثروة الحيوانية والطبيعية، وتضم غالاباغوس 13 جزيرة بركانية وهي المكان الذي ألهم العالم " تشارلز داروين" لوضع نظرياته حول التطور والتكيف، وكانت محل دراسته كما أنها الموقع المميز الذي يأتي إليه علماء البيئة من كل أنحاء العالم؛ حيث إنها معزولة عن بقية المناطق الأخرى؛ مما أضفى عليها نوعًا من التميز في الكائنات التي تعيش فيها ولها خصائص غريبة ومميزة، بالإضافة إلى المناخ الفريد الذي تتمتع به هذه الجزر فهي تنتشر على خط الاستواء؛ في حين أن المياه في هذه الجزر تأتي من القطب الجنوبي البارد وشمال المحيط الهادئ.
أُطلق عليها الجزر المسحورة؛ حيث دفن القراصنة كنوزهم المسروقة هناك كما يَعُد الناجون من السفن الغارقة تلك الجزر ملجأ لهم، وكان أحيانًا يُترك المتمردون هناك. وتمتلك أنواعًا من الحيوانات النادرة مثل السلحفاة العملاقة وهي أكبر السلاحف الحية في العالم، وزنها يصل إلى أكثر من 230 كجم، وتعيش إلى عمر يصل إلى 100 عام، وطيور البرقش داروين، وقد ساهمت هذه الطيور بشكل كبير في دراسات داروين عندما كتب نظريته الشهيرة عن التطور والتكيف، والإغوانا البحرية وهي أكثر الحيوانات العجيبة في الجزر وهي السحالي التي تُدعى الإجوانة، وهي الوحيدة في العالم التي تستطيع أن تسبح ويزيد طولها على المتر، كما يوجد فيها طيور الغاق.
وهي المكان الوحيد الذي تعيش فيه طيور الغاق غير القادرة على الطيران، وفقمة الفراء، وهذا النوع من الفقمات يعيش فقط في جزر الغالاباغوس.