آحذور من نقض آلعهد
*احذروا نقض العهد
قال تعالى : {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُوﻻً } ( اﻷسراء:34)
وقال عز من قائل : { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَﻻَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ } (الرعد : 20)*
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما نقض قوم العهد قط اﻻ كان القتل بينهم
وﻻ ظهرت الفاحشة في قوم قط اﻻ سلط الله عليهم الموت
وﻻ منع قوم الزكاة اﻻ حبس الله عنهم القطر"
اخرجه الحاكم والبيهقى*
السلسلة الصحيحة (107) (169/1)
حين يعد اﻹنسان وعدا يجب عليه أن يوفي ، وحين يعلن إلزام نفسه بشيء،
أو يقطع على نفسه عهدا أو ميثاقا سواء فيما بينه وبين الناس أو فيما بينه
وبين الله عز وجل ثم ﻻ يفي بهذا فإنه عندئذ يكون ناقضا للعهد
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد التحذير فقال:
" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة*
من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف،
وإذا خاصم فجر". متفق عليه.
بل عد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان متصفا بهذه الصفة الذميمة
ممن ذهبت مروءتهم ودينهم فقال:
" ﻻ إيمان لمن ﻻ أمانة له وﻻ دين لمن ﻻ عهد له ". رواه أحمد.
وقال ابن الجوزي رحمه الله: إن نقض العهد من صفات الفاسقين.
وإن هؤﻻء الذين ينقضون عهودهم سيجدون عقوبة ذلك في يوم من اﻷيام،
قال محمد بن كعب القرظي رحمه الله تعالى:
ثﻼث خصال من كن فيه كن عليه: البغي ، والنكث ، والمكر، وقرأ
( وﻻ يحيق المكر السيء إﻻ بأهله) (فاطر/43) ،*
( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) ( يونس/23) ،*
( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) ( الفتح/10).
وقال ابن عطية في تفسير آية الفتح هذه
(فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) قال:
إن من نكث يعني نقض العهد فإنما يجني على نفسه ،
وإياها يهلك ، فنكثه عليه ﻻ له.
نقض العهد حرام وكبيرة:*
لقد حرم الله على المؤمنين نقض العهود ، وأوجب عليهم الوفاء بها فقال:
(وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤوﻻ). (اﻹسراء/34).*
وقال: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). (المائدة/1)
وهناك الكثير من اﻷدلة على وجوب الوفاء بالعهد وعدم نقضه،
ولهذا عد بعض العلماء نقض العهود من الكبائر،
ومن هؤﻻء العلماء :*
اﻹمام الذهبي رحمه الله حيث قال:
الكبيرة الخامسة واﻷربعون: الغدر وعدم الوفاء بالعهد.*
ومنهم اﻹمام ابن حجر رحمه الله، فقد عدها أيضا من الكبائر، وقال :
عَدُّ هذا من الكبائر هو ما وقع في كﻼم غير واحد.
وقال اﻹمام ابن عطية رحمه الله :*
إن كل عهد جائز بين المسلمين نقضه ﻻ يحل.*
Np`,v lk krq Ngui] ggui] Np`,v krq
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|