مساء الأربعاء 26نوفمبر الماضي، أمر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بطرد سيدة حاولت أن تتحدث إليه في أثناء عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قائًلا: “هذه السيدة أرادت كسر هيبة الكنيسة، ووصفها بأنها كاذبة ولا تقول الحقائق كاملة، لافتًا إلى أن المشاكل لا تحل بهذه الطريقة”. خرجت السيدة الخمسينية من الكنيسة، تحت وطأة “مكرستين” – خادمتين بالكنيسة- حملاها إلى أمن الكاتدرائية، والذي أخرجها تمامًا، دون استماع يذكر لشكواها- على حد قولها. صباح الأحد 30 نوفمبر أصدرت الكنيسة بيانًا قالت فيه: إن البابا يتابع عن كثب مشكلة السيدة التي طردت من الكاتدرائية بعظة الأربعاء الماضي، وقال المتحدث الرسمي القس بولس حليم: إن مشكلة السيدة شخصية، وليست مادية كما أدعى البعض، وأنها معروفة لدى أسقف المنطقة، ويتابع البابا الأمر بنفسه، لافتًا إلى أن البابا التقى السيدة عدة مرات في محاولة منه لحل مشكلتها ولكن دون جدوى. لجأت د.سونيا وجيه إخصائية العلاج الطبيعي بمستشفى الزقازيق، وزوجة القمص أرسانيوس لطفي كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالزقازيق إلى موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لشرح ملابسات أزمتها بعد منعها من الحديث بالكنيسة، وأسست مجموعة تحت مسمى “السيدة التي طردها البابا”، وذهبت إلى الصفحة الرسمية للكنيسة للتعليق برابط يتضمن مقالًا شارحًا لقصتها..
“مصر العربية” حاورت د.سونيا وجيه التي تعاطف معها عدد من الأقباط، فيما اعتبرها البعض مقدمة لأزمة جديدة على خطى “وفاء قسطنطين” زوجة كاهن البحيرة، و”كاميليا شحاتة” زوجة كاهن دير مواس.. فإلى الحوار:-
-ما هي تفاصيل طردك من عظة البابا تواضروس، ولماذا حاولت التحدث بصوت مرتفع داخل الكنيسة رغم أن هناك طرقًا أخرى لحل مشكلتك؟ – ذهبت للكاتدرائية لحضور عظة البابا تواضروس، والتحدث إليه بشأن أزمتي مع زوجي، لأنني حاولت مقابلة البابا في يونيو 2013ورفض، وتركت مذكرة للسكرتارية بالمقر البابوي، ولم يتصل بي أحد حتى الآن، وكنت أريد أن أقول للبابا “لماذا تتجاهل قضيتي، ويتجاهلها الأسقف “أسقف الزقازيق الأنبا تيموثاوس” وأين تلك الحقائق التي أخفيها؟!”، لكني فوجئت بأن البابا قال “خرجوها برة”، وأن اثنين من المكرسات “خادمات بالكنيسة” “شدوني من هدومي، وكتموا صوتي، وسلموني للأمن اللي خرجني برة باب الكاتدرائية”. – لكن الكنيسة قالت في بيان رسمي إنك أردتِ “كسر هيبة الكنيسة بعلو صوتك أثناء العظة” وإن مشكلتك شخصية والبابا يتابعها معك دون جدوى.
– علمت بعد يومين أن الكنيسة أصدرت بيانًا قالت فيه أن البابا يتواصل معي لحل الأزمة، وهذا ليس حقيقيًا، واضطررت لعمل “جروب” على الـ”فيس بوك” لإعلان تفاصيل قضيتي وتوضيح الحقائق التي اختزلها بيان الكنيسة. – في هذا “الجروب” ثمة اتهامات شخصية لزوجك الكاهن تمس سمعته، فإلى أي مدى قدرتك على مواجهة القيادة الكنسية بذلك؟
– بعد تقديم مذكرة للبابا تواضروس الثاني، ذهبت للأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وسلمته مذكرة بالتفاصيل، وبعده توجهت للأنبا دانيال “مسؤول شؤون الكهنة” وسلمت سكرتاريته نفس المذكرة الشارحة للأزمة، واتصل بي هاتفيًا، وأخبرني أنه تسلمها ويدرس الأزمة، لكنهم جميعًا لم يتخذوا أي إجراء ضد زوجي.
– اعتبر البعض ما تقومين به، تشويهًا للكنيسة في شخص زوجك الكاهن، حيث إنك تتهمينه بـ”الزنا”.. كيف تقيِّمين ذلك؟
– أنا متزوجة منذ 25عامًا، وتحملت كثيرًا لأجل استقرار أسرتي، وابني “أندرو”، وقبل وفاة والدي كان زوجي قد عمل لي “توكيلًا” للتصرف في المدخرات المالية، لكن بعد وفاة والدي زادت المشاكل وتعرضت لإهانات، وانفصلت منذ عام 2012، وكان زوجي قد تطاول على والدي فسحب الأخير الأموال التي كان يودعها لي بالتساوي مع أختي، شكوت للأسقف “الأنبا تيموثاوس ” فرفض التدخل، لكنه لم يفعل شيئًا، وكنت قد اكتشفت في أبريل 2011 عن طريق التليفون المحمول، أن زوجي على علاقة بامرأة أخرى.
وتأكدت أنه كان يأتي بها للبيت في أوقات عملي، حيث إنني أعمل طبيبة علاج طبيعي بمستشفى الزقازيق، وتأكدت من ذلك لأنه بعد هذا التاريخ، توقف عن شهادات له في البنك رغم أنه كان يفعل ذلك شهريًا.
– لكن هذا ليس دليلًا على إقامته لعلاقة مع سيدة أخرى؟
– زوجي اعترف أمام أسقف الزقازيق بواقعة “الزنا”، وبعدها بــ 7 شهور تمت ترقيته إلى “قمص” – درجة كهنوتية أعلى من القس.
-افتعل معي زوجي مشكلة معي، وطردني من البيت، واضطررت لترك المنزل، والإقامة بالإيجار بمدينة الزقازيق لرعاية ابني الطالب بكلية الصيدلة.
-لكن الكنيسة اتهمتكِ بالإساءة إلى أسرتك على هذا النحو الذي تعرضينه؟
-الكنيسة قالت: إنها لن تعلن عن المشكلة، لأنها تسيء إلى أسرتي، وأنا أرفض ذلك لأن تجاهل القيادة الكنسية لمشكلتي هي التي تسيء لأسرتي، والمشكلة ليست شخصية وإنما مشكلة فساد.
-بعض النشطاء يعتبرونك نسخة ليست متطابقة تمامًا، لكنها تعكس بوادر أزمة كـ”وفاء قسطنطين”، و”كاميليا شحاتة”.. كيف تقيمين ذلك ؟
– قضيتي ليست كـ”وفاء قسطنطين ” أو كاميليا شحاتة، وأنا حتى الآن لم ألجأ إلى أي جهة، وانتظر تدخل المجمع المقدس لحل الأزمة. – لماذا ذكرت في مقالك أن شقيقتك جزءًا من الأزمة؟
– شقيقتي كانت راهبة في دير الأمير تادرس، وخرجت من الدير بعد وفاة والدي، ورفضت قسمة الميراث معي. وقد شكوتها لرئيسة الدير “الأم أودروسيس”، لكنها لم تستطع حل الأزمة.
– أطلب من الأقباط الصلاة من أجلي، وأقول لهم إذا كان هذا حال زوجة كاهن، فماذا يحدث في الحالات العادية، ولماذا تجاهلتني القنوات المسيحية؟!..وانتظر تدخل ربنا.
hgsd]m hgl'v,]m lk u/m hgfhfh: gsjE ,thx rs'k'dk hgl'v,]m hgfhfh hgsd]m u/m ,thx