قال المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، إن صلاة المرضى وكبار السن الجمعة والجماعة في بيوتهم أفضل لهم من المساجد، بل هو المتأكد عليهم، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن صلاتهم في المنازل أكثر أجرًا من صلاتهم في المساجد.
جاء ذلك في رده على تساؤل لبرنامج "يا هلا": مع عودة أول صلاة للجمعة اليوم في عددٍ من المساجد، هل أجر صلاة الإنسان في المنزل يختلف عن المسجد؟ حيث قال الدكتور المطلق: "نحن في وضع استثنائي مع انتشار هذا الوباء الذي ينتشر بسرعة بين الناس"، مشيرًا إلى أن "التعرض لهذا الوباء تعرض لإمكانية قتل النفس أو نقله لآخرين وموتهم بسببك، وكلا الأمرين لا يجوز! لأن المحافظة على النفس وأنفس الآخرين من الضروريات الخمس".
ولفت الدكتور المطلق إلى أن المرضى الذين ثبت طبيًا أن تعرضهم للفيروس يضرهم أكثر من غيرهم وكبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 65 سنة، فهؤلاء ينبغي أن يعملوا بما أصدرته وزارتا الصحة والداخلية من الإجراءات الاحترازية، وأكدته وزارة الشؤون الإسلامية، هؤلاء لو صلّوا في بيوتهم هذا أفضل لهم، بل المتأكد عليهم، مفيدًا بأن أجر صلاتهم في المنازل أكثر من أجرهم من صلاتهم في المساجد.
وأضاف "المطلق": "من هم دون سن 65 عامًا وأصحاء، وقاموا بأخذ الاحتياطات والاحترازات الوقائية والالتزام بالسلوكيات الصحية فصلاتهم في المسجد أفضل من خلال تطبيق التباعد الجسدي واصطحاب سجادته الخاصة من المنزل ولبس الكمامة وأخذ المعقم"، محذرًا من يتعاملون مع هذا الوباء دون اكتراث ولا مبالاة بأخذ الاحتياطات والتقيد بالتعليمات والإجراءات الاحترازية!!
وأضاف: "إذا كان الإنسان معه كحة أو سعال أو عطاس أو بداية مرض حتى لو كانت إنفلونزا عادية، لا يذهب إلى الصلاة في المسجد، وإنما يصلي في منزله حتى لا يؤذي نفسه وغيره، وصلاته في بيته أفضل من صلاته في المسجد وأعظم أجرًا".
وأضاف "المطلق": "اليوم سنصلي صلاة الجمعة، وهي أول جمعة بعد قرار العودة للصلاة في المساجد، فيجب أن نتقيد بالتباعد وعدم إطالة المكوث في المساجد"، مشيرًا إلى أن التبكير للصلاة يكون في الأيام العادية، أما مع انتشار هذه الجائحة فيجب على الإنسان الالتزام بالتعليمات والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي هذا الفيروس https://sabq.org/SH43dY