كثيرة هي المتاهات التي تصيب جمال قلوبناَ
ولكنها تخفى على الكثير ..
فهناك قلوب تجرعت من المرارة مايمكن أن يروي
صحراء قاحلة ولكنها تبرز هوية عنوانها
الأبرز والأميز هو [ الصبـر ]
كثيرون فقدوا هذه النعمة وكثيرون من سلكوا إتجاه السرعة
حيث لايعون وجهتهم إلى أين وإلى أين مساَرهاَ
إلى هدف مجهول قد يلتف حولهم بالظلام .
ليس شرطاً أن يكون هذا التشوه ظاهراً للعيان ولكن
والعقل يتأثر به كثيراً لدرجة العطف عليه وربما
قد يصل إلى مرحلة الإنحلال
من وظائفه الواجبة حتى يحجز نفسه في مساحة ضيقة
أدمن الرذيلة وسلك طرقاً متعرجة لاتسير فيها نفس
سليمة حاَول أن يهجر ذلك ويؤذي ذاك فجمع من
التشوهات مايكفي لبروزة قلبه بها .
أبى إلا أن يحتضن الخضوع فأبصر كرهاً ولمس
جروحاً وسار وفق المطلوب منه وليس المفروض
أن يعمله على حساب عقله ودينه ووطنه .
تجلى في غياهيب الظلام فأكتوى وحشة وأطفأ نور
المعرفة ومارس الجهل وتقلبات الأنفس الخداعة.
رضي أن يعيش الدونية رغم مقدرته على النهوض
ولكن حشراَت اليأس طارت فوق أجنحة صعوده
ولمس الأرض وإنجرف نحو الهلاك .
مارس دور الحب والوئام رغم إختلاف داخله
وقباحته, فخدع الأبصار من حوله وتعلى على
أكتف النجاح وهو في داخله سلطان للفشل .
كاَن كل همه , الدخول مابين الثمرة ولبها فعاث
فساداً ونشر ثقافة التداخل المريض حتى أنشب
أنيابه لتنشر سموم الفراق مابين قلبين متحابين .
تجرأ على عقله فأصبح يوجهه
حيث مايمليه هوائه الشيطاَني
من بقايا الأرض المهجورة .
كلها قلوبٌ أبت إلا أن تطغى على عقولها
وإستمر تعرجها حتى هجرت كل الطرق القويمه .
ليس شرطاً أن ترى هذا التشوه ولكن حين تشعر به
مهما حاولت أن تحدد هذه الصورة ببرواز جميل
فإنك لن تخفي قبح الحقيقة مابين هذا البرواز الجميل ,
وأعلم أن الصورة ثابتة والبرواز متقلب تستطيع في كل يومٍ تغييره
ولكن ستواجه صعوبة في تجميل الصورة .
ليس مبرراً أن تدعي بأنك كفيف حتى تهتك عرض الوفاء والصدق
وليس مبرراً أن تدًعي الجهل حتى تقتحم الكتب ,
وليس مبرراً أن تدًعي الفشل دون المحاولة .
إذا وجدت نفسك محاطاً ذات يوم بألسنة الغضب
أن جهلك ذات يومٍ كاَن يلجم حديث الحق
ljNiNj hgrg,f *Z ljHigm hgrg,f