تستقبل البيوت السعودية، شهر رمضان الكريم، كل حسب عادات وتقاليد منطقتها،
إلا أنّها جميعًا تجتمع في الاستعداد للصوم، والعبادة والتهيؤ لصلاة التراويح والتهجد، وتتقارب في تجهيز الأكلات الشعبية، وتزيين المنازل، فضلاً عن عادات أخرى اندثرت مع دخول التكنولوجيا الحديثة.
على الرغم من أنّها ظاهرة رمضانية انقرضت، إلا أنّها كانت وسيلة من وسائل الإعلان عن دخول شهر رمضان، لاسيّما في المناطق التي تتميز بالجبال الشامخة، ومع غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، ترى المهتمين برؤية الأهلة في سباق مع الزمن من أجل رؤية هلال شهر رمضان، يرقون مكاناً مرتفعاً بحيث لا يرد نظرهم نحو الأفق شيء، والبعض الآخر قد صعد منارة المسجد، وما هي سوى لحظات حتى يظهر فيها الهلال ومن ثم يختفي سريعاً؛ فإن شاهدوه تم تصديق اعترافهم شرعاً بحضرة قاضي البلد والشهود، وإن لم يروه صار شهر شعبان تاماً ثلاثين يوماً، ومن ثم يدخل شهر رمضان بالفرح والبهجة والسرور في اليوم التالي. “البرقية” و”التنك” و”المناديب” و”المدفع”: حتى زمن قريب، كانت تستخدم وسيلة “البرق” للتبليغ رسميًا بدخول شهر رمضان الكريم، إذ يعتمد أئمة الجوامع على البرقيات التي تصلهم من إمارة المنطقة، بينما كان القرع على “التنك” (علب الصفيح الكبيرة) لتنبيه الناس في الأحياء، ويتولى “المناديب” تبليغ البوادي، أما المدافع، فكانت تطلق فرحًا بدخول الشهر الفضيل، ويستمر استخدامها طوال الشهر إيذانًا بموعد الإفطار، الذي ارتبط بسماع دوي طلقاته في المدن الكبرى مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة الرياض. وتعود فكرة استخدام المدفع في وقت أذان المغرب إلى الصدفة المحضة في عام 865هـ، وأول مدينة إسلامية عرفت ذلك هي القاهرة، وتختلف الروايات في سبب ذلك؛ فالبعض يقول إنه عند غروب أول يوم من رمضان عام 865هـ أراد السلطان المملوكي “خشقدم” أن يجرب مدفعًا جديداً وصل إليه، وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار، ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
يوم القريش: وكان الناس يطلقون اسم (القريش) على اليوم الذي يسبق دخول شهر رمضان، ويقولون عنه يوم (القريش) أي الأكل، حيث يأكلون ما لديهم من طعام في ذلك اليوم؛ لأنه من الغد لا أكل في النهار، فيأكلون بقايا طعام ذلك اليوم ولا يبقون شيئاً حتى لا يفسد، فليس هناك أجهزة تبريد ولا كهرباء تحفظ الطعام، ولذا ترى أحدهم يقول لصاحبه (أقرش) ما عندك فغداً رمضان، ويقصدون بكلمة (أقرش) أي كُل..
والله لو صحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا َ
قد قيل فى الله أقوالٌ مصنفة تتلى لو رتل القرآنُ ترتيلا َ
قالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عليه وبهتانًا وتضليلا َ
هذا قولهمُفي.. الله خالقهم فكيف لو قيل فينا بعض ما قيلا ..
***
انا زينـــــــــــــه
آخر تعديل رحيل المشاعر يوم
04-30-2020 في 01:22 AM.
11 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة: