إليك من بين الوجود وإليك من بين الأصدقاء ... أخصك بهذه الرسالة العطرية
التي خرجت من سويداء القلب ....
أبعثها لك محملة ألوان العطر والزهر والياسمين ...
إليك أنت يامن أحبك ربك فابتلاك .. بفقد أحد أعضائك أو حواسك
(( إذا أحب الرب عبده ابتلاه ))
لاتحزن ولاتتضجر .. كيف تحزن والله يحبك ... كيف تحزن والأجر يؤمك ..
كيف تحزن والمسلمون في أنحاء العالم يودونك ويدعون لك بدعاء خالص
(( اللهم لاتجعل لنا مريضاً إلا شفيته ))
ابتلاك الله بالإعاقة في الدنيا فلا تحزن ..
فسوف يعوضك بتمام العافية والصحة يوم القيامة برحمته وفضله ..
أخي/ أختى..’
احمد الله على نعمه الكثيرة فأنت ابتليت بأن جعل الله
الإعاقة في جسمك وآخرون والعياذ بالله جعل الله إعاقتهم في قلوبهم ومعتقداتهم
فهم يعاقرون المعاصي والذنوب ليل نهار لايراعون لله حرمة ولا يمتثلون أمره ولا يجتنبون نهيه .
بينما أنت هداك الله وجعل قلبك أصفى من البياض وأرق من الديباج ..
’
كلما رأيتك تبعثرت الكلمات من خاطري وفكري ..
وذلك والله لما أكنه لك من حب وتقدير واحترام
لاتقل أخي الكريم /أختى الحبيبة/ أنا منبوذ من المجتمع .!
كلا والله .. ومعاذ الله بل أنت تاج على الرؤوس
وملك على القلوب ..
كم من عالم اشتهر بالعلم ولم تحده إعاقته..
وكم من مخترع برز باختراعه ولم تقلقه إعاقته ..
وكم من معلم بذر الخير في نفوس أبنائه ولم تؤرقه إعاقته ..
وكم... وكم..........’
انطلق أخي الكريم / اختى الحبيبة...
اكسر الحواجز النفسية ... وبادر إلى العمل على قدر
استطاعتك ... وتوكل على ربك .. وما خاب من توكل على الله ......
. ونحن من ورائك نشد على يديك وندعو لك بظهر الغيب ....
اللهم اغفرله وارحمه وسدد خطاه وعجل له بالشفاء...
يارب الأرض والسماء..
ورحم الله عبداً أمن على هذا الدعاء ..