يا بحر ...
أأنت ألبحر أم أنا ...
لست أدري ...
أتراك أعمق مني جراحا ...
لست أدري ...
أتراك أكثر مني ثورة ...
هل يحتوي جوفك على قدر ما يحتويه قلبي من الكنوز ..
لم يرها أحد لم يسمع بها أحد
ماذا تدفن بداخلك ..؟
أأحلام العذاري ...
أم أفراح الشباب ...
أم أمآل الكهول ...
لست أدري ...
أأنت الغامض أم أنا ..؟
أأنت الفائض أم أنا ..؟
أأنت الخائف من أن تضرب أمواجك علي ضفافك فتعود إليك كرة اخري أم أنا ..؟
أتحب الحياة يا بحر
هل تعشقها مثلي ..؟
اعرف أنك لم تتوقف منذ بدء الخليقة
وكذا أنا ..
لا تخف وكذلك يفعل قلبي
تتحدي الشمس .. لأن مياهك خلقت لتعود إليك
فهل يا بحر يعود أحبتي الي كما ماؤك ..!؟؟
يا أمان الخائفين ..
ويا ملجأ العاشقين ..
ويا منتهي آمآل المنتحرين ..
كم من محب أتاك بلوعته وخوفه
وكم من عاشق جائك فذوبته وزدته ألمـا .
يا بحر ..... لست ادري أأنت البحر أم أنا