04-12-2020, 05:52 PM
|
|
|
|
قمة المحبة والوفاء والعفو
قمة المحبة والوفاء والعفو
(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)
(آل عمران : 104)
جيل لن يتكرر
أتى شابان إلى الخليفة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلا من البادية فأوقفوه
أمامه
قال عمر : ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل
أبانا
قال : أباهم أقتلت قال :؟ قتلته نعم
قال : قتلته
كيف؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، ينزجر فلم ، فأرسلت حجرا عليه ،
وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص.... الإعدام.. قرار لم يكتب... وحكم
سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة الرجل هذا ، هل هو من شريفة
قبيلة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر -- رضي الله
عنه -- لأنه لا يحابي أحدا في دين الله ، ولا يجامل أحدا على حساب شرع الله ، ولو
كان القاتل ابنه ، لاقتص منه..
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي
قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي البادية في ،
فأخبرهم بأنك تقتلني سوف ، ثم إليك أعود ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم
أنا
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود
إلي؟
فسكت الناس جميعا ، إنهم لا اسمه يعرفون ، خيمته ولا ، ولا داره ولا
قبيلته منزله ولا ، يكفلونه فكيف ، وهي كفالة ليست على دنانير عشرة ، ولا أرض على ،
ولا ناقة على ، إنها كفالة على الرقبة أن بالسيف تقطع..
ومن يعترض على عمر
في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يفكر في وساطة لديه؟ فسكت الصحابة ،
متأثر وعمر ، لأنه وقع حيرة في ، هل يقدم فيقتل الرجل هذا ، وأطفاله يموتون جوعا
هناك أو يتركه فيذهب كفالة بلا ، فيضيع المقتول دم ، الناس وسكت ، ونكس رأسه عمر ،
والتفت إلى الشابين : عنه أتعفوان؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يقتل
يا أمير المؤمنين..
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس؟!
فقام أبو ذر
الغفاري بشيبته
وزهده ، وصدقه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا
أكفله
قال عمر : قتل هو ، قال : ولو قاتلا كان!
قال :
أتعرفه؟
قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
قال : رأيت فيه سمات
المؤمنين ، فعلمت أنه يكذب لا ، وسيأتي إن شاء الله
قال عمر : يا ذر أبا ،
أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال : الله المستعان يا
أمير
المؤمنين...
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ليال ثلاث ، يهيئ نفسه
فيها ، ويودع وأهله أطفاله ، وينظر في بعده أمرهم ، يأتي ثم ، ليقتص منه لأنه
قتل....
وبعد ثلاث ليال لم ينس عمر الموعد ، يعد عدا الأيام ، وفي العصر
نادى في المدينة : جامعة الصلاة ، الشابان فجاء ، الناس واجتمع ، وأتى أبو ذر وجلس
عمر أمام ، قال عمر : الرجل أين؟ قال : ما أدري يا المؤمنين أمير!
وتلفت أبو
ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على عادتها غير ، وسكت واجمين الصحابة ، عليهم من
التأثر مالا يعلمه الله إلا.
صحيح أن أبا ذر يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له
من جسمه إذا أراد لكن شريعة هذه ، لكن منهج هذا ، لكن هذه ربانية أحكام ، لا يلعب
بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج صلاحيتها لتناقش ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف
وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
يأتي بالرجل ، عمر فكبر ، وكبر المسلمون معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك
لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك!
قال : يا أمير المؤمنين ،
والله ما علي منك ولكن علي من الذي يعلم السر وأخفى! ها أنا يا أمير المؤمنين ،
تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئت لأقتل..
وخشيت أن
يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا
ضمنته؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
الناس
فوقف عمر وقال للشابين : تريان ماذا؟
قالا وهما يبكيان : عفونا
عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من
الناس!
قال عمر : أكبر الله ، ودموعه تسيل لحيته على.....
جزاكما الله خيرا
أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيرا
يا أبا ذر يوم فرجت عن هذا كربته الرجل
، وجزاك الله خيرا أيها الرجل لصدقك ووفائك...
وجزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين
لعدلك و رحمتك....
قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دفنت
سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!.
rlm hglpfm ,hg,thx ,hgut, hgldjm ,hgut, ,hg,thx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ شموخ وايليه على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:32 AM
|